ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، سيعلن خلال جولته المرتقبة إلى الشرق الأوسط، عن استعدادات لشن عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن لحماية الملاحة في البحر الأحمر، في وقت أكدت مصر أن 55 سفينة حولت مسارها خلال الاسابيع الماضية من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح، مشددة على أن هذا الرقم لا يؤثر على حجم حركة الملاحة في القناة.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا اسقطتا 15 طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين استهدفت سفنا تجارية يوم السبت الماضي.
وأوضحت وسائل الإعلام الأمريكية أن البنتاغون سيُطلق على العملية أسم "حارس الرخاء"، التي مهد لها بإرسال مجموعة ضاربة مع حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية "دوايت أيزنهاور" إلى خليج عدن.
وحسب صحيفة "بوليتيكو" نقل البنتاجون في الأيام الأخيرة مجموعة حاملة طائرات هجومية بقيادة حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور من الخليج العربي إلى خليج عدن قبالة سواحل اليمن لدعم الرد الأمريكي المحتمل على هجمات الحوثيين.
واعتبر مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية، أن تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر عالمية وتشكل تحديا دوليا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة عملت خلال الأسابيع الماضية، مع الحلفاء والشركاء على معالجة التهديد، عبر توسيع فرقة العمل 153 المعنية بأمن البحر الأحمر، في إطار القوات البحرية المشتركة.
واتهم المسؤول الأمريكي، إيران بأن لها دورا مباشرا في هذا المستوى المحدد من الاعتداءات التي يقوم بها الحوثيون، لافتا إلى أن الإيرانيين قاموا بتسليح الحوثيين ومنحهم قدرات عسكرية متطورة جدا.
في غضون ذلك، أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن حركة الملاحة بالقناة منتظمة، وإدارة قناة السويس تتابع عن كثب التطورات الجارية في البحر الأحمر.
وصرح الفريق أسامة ربيع، بأن هيئة قناة السويس تدرس مدى تأثير تلك التوترات على حركة الملاحة بالقناة في ظل إعلان بعض الخطوط الملاحية عن تحويل رحلاتها بشكل مؤقت إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وكشف أن هناك 55 سفينة حولت مسارها للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح خلال الفترة من 19 نوفمبر وحتى اليوم الأحد، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بعبور 2128 سفينة بقناة السويس خلال تلك الفترة.