يُخطط المستوطنون المتطرفون إلى توسيع اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مختلف أنحاء الأراضي المُحتلة، بعدما منحتهم الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، السلاح والمال اللازم لتنفيذ تلك المخططات.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن عددا من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين يخططون لتوسيع اعتداءاتهم في الفترة المقبلة لتشمل جميع الفلسطينيين العرب، لافتة إلى أن تلك الجرأة في الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون مردها إلى الاستناد على "الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل والتي منحتهم المزيد من السلاح والمال مستغلة الحرب على غزة".
وأوضحت الصحيفة أن المستوطنين المتطرفين يرون في الحرب القائمة على قطاع غزة فرصة جديدة لطرد الفلسطينيين وتوسيع الوجود اليهودي في الأراضي المحتلة، وهو ما يمثل تهديدا أكبر لحل الدولتين.
وقال يهودا شمعون، وهو محام إسرائيلي: "علينا أن نشن حرباً مع العرب هنا (في الضفة والقدس) وفي غزة، العرب واحد. وإذا لم يرحلوا، علينا أن نقاتلهم، والأقوى هو من سينتصر".
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس، أكسبت المستوطنين مزيدا من الأموال والأسلحة والدعم السياسي، موضحة أن قرابة 12 منظمة صهيونية حرضت على العودة إلى مستوطنات غزة التي طُرد منها الإسرائيليون عام 2005 حين انسحبت إسرائيل من القطاع.
ويرغب ربع اليهود الإسرائيليين في إعادة بناء المستوطنات في غزة، وفقا لدراسة أجراها الشهر الماضي "معهد سياسة الشعب اليهودي".
وتابعت "واشنطن بوست": "منذ 7 أكتوبر، يتنامى إحساس المستوطنين في الضفة الغربية بالإفلات من العقاب على هجماتهم ضد الفلسطينيين، فخلال الشهرين الماضيين، داهم مستوطنون مسلحون 15 تجمعا بدويا، ودمروا المنازل، ومزقوا الخيام، وشردوا أكثر من 1200 شخص".
اقرأ ايضا: نتنياهو يراوغ لتنفيذ التهجير: دول عديدة ترغب في استضافه سكان غزة
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم الأحد، إن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح تتراوح بين طفيفة ومتوسطة إثر تعرضه لعملية طعن قرب حاجز "رنتيس" شمال غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت قوات الاحتلال منفذ العملية في قرية "رنتيس" غرب رام الله، بعد عمليات تمشيط واسعة.