أدانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي المحتلة، وقالت إن عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة يقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي.
وزارت وزيرة خارجية فرنسا، اليوم الأحد، قرية المزرعة القبلية شمال غرب رام الله، وأطلعت على اعتداءات وانتهامات المستوطنين فيها، وأدانت العنف الذي يرتكبه المستوطنون، وقالت: "هذه أعمال خطيرة تقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي، ويمكنها أن تدفع نحو تطورات جديدة وزعزعة استقرار الضفة الغربية، وهذا الأمر لا يصب في مصلحة إسرائيل".
وبدأت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا جولة إلى منطقة الشرق الأوسط شملت لبنان وإسرائيل ورام الله، في رابع زيارة لها للمنطقة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 17 اكتوبر الماضي.
وأتت زيارة وزيرة خارجية فرنسا بالتزامن مع قتل إسرائيل دبلوماسيا فرنسيا في قصف استهدف مبنى سكنياً في مدينة رفح الفلسطينية، جنوب قطاع غزة، إذ طالبت الخارجية الفرنسية، السلطات الإسرائيلية، بتوضيح ملابسات قصف المنزل في أسرع وقت ممكن، لافتة إلى أن الدبلوماسي الفرنسي، توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال قصف إسرائيلي على قطاع غزة، بعدما لجأ مع زميلين آخرين وأفراد أسرته إلى منزل أحد زملائه في القنصلية الفرنسية برفح جنوب قطاع غزة.
في غضون ذلك، تظاهر الآلاف في العاصمة الفرنسية، باريس، اليوم الأحد، تنديدا باستمرار العدوان على الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعا المتظاهرون الذين رفعوا العلم الفلسطيني، وارتدوا الكوفية الفلسطينية، إلى وقف جرائم الإبادة والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة بحق المدنيين والكوادر الطبية، والصحفيين، ومحاسبة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار المتطرف بن غفير باعتبارهما مجرمي حرب، ووقف الحصار الفوري عن قطاع غزة.