يُختتم في التاسعة مساء اليوم، بالتوقيت المحلي، الاقتراع في انتخابات الرئاسة المصرية في الخارج، التي استمرت على مدى 3 أيام في السفارات والقنصليات المصرية حول العالم، قبل بدء الاقتراع في الداخلي يوم الأحد المقبل، على مدى ثلاثة أيام.
ولوحظ إقبال المصريين في الولايات المتحدة على المشاركة في الاقتراع، خصوصا في يومه الأخير كونه عطلة اسبوعية في الولايات المتحدة، وسط تنظيم مُحكم من قبل القائمين على مقرات البعثات الدبلوماسية، سهل كثيرا في إجراء عملية الانتخاب بيسر وسهولة.
ونُظمت عملية الاقتراع بمقر السفارة المصرية في واشنطن، وكذلك بمقرات القنصليات العامة في نيويورك وهيوستن وشيكاجو ولوس أنجيليس، وسُمح لكل مصري يحمل أصل بطاقة الرقم القومي أو أصل جواز السفر، بالتصويت في تلك الانتخابات.
وقال المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إن أعمال تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، انتهت في 16 لجنة اقتراع فرعية بداخل مقار البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج، في ضوء فروق التوقيت المحلية لكل دولة، في حين لا تزال هناك 116 لجنة اقتراع مستمرة في العمل واستقبال الناخبين.
وأشار إلى أنه في نهاية اليوم الثالث والأخير من الاقتراع، ستبدأ السفارات والقنصليات التي تُجرى بها العملية الانتخابية، عملية فرز أصوات الناخبين وإثبات الأرقام التي حصل عليها كل مرشح بعد فصل الأصوات الصحيحة عن الباطلة، وإدراج إحصاء الأصوات وكافة البيانات المتعلقة بالانتخابات في المحاضر المخصصة لهذا الغرض، وإرسالها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات حتى يتم ضمها إلى نتائج الفرز في أعقاب انتهاء مرحلة تصويت المصريين داخل البلاد، ومن ثم إعلان النتائج الرسمية النهائية بمعرفة الهيئة.
وتواصل مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، مع عدد من سفراء مصر والقناصل، للوقوف منهم على مجريات العملية الانتخابية بداخل مقار السفارات والقنصليات، حيث أكدوا بدورهم أن الاقتراع يسير بانتظام ودون مشاكل أو عقبات تعطل سير الانتخابات، والالتزام الكامل بتعليمات الهيئة والضوابط التي وضعتها في هذا الشأن.
ولفت عدد من السفراء إلى حدوث مشكلات تقنية لفترة وجيزة، تتمثل في عدم قدرة جهاز القارىء الإلكتروني على قراءة بيانات بعض بطاقات الرقم القومي أو جوازات السفر، مشيرين إلى أنه سارعوا إلى التواصل بشأنها مع الهيئة الوطنية للانتخابات، والتي تمكن فريق الدعم الفني بها من حل جميع تلك المشكلات وعودة عملية الاقتراع إلى طبيعتها.
ويتنافس في تلك الانتخابات الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ويبقى السيسي الأوفر حظا في الفوز بفترة رئاسية جديدة تستمر 6 سنوات مقبلة.