أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، مساء الجمعة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ انتهاء الهدنة صباح اليوم إلى أكثر من 178 شهيدًا فلسطينيًا وعشرات الجرحى.
وأغارت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقصف مدفعي عنيف شمالي وجنوبي قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية مع حماس، والتي استمرت 8 أيام جرى خلالها تبادل للأسرى بين الجانبين، فضلًا عن دخول مساعدات إنسانية للقطاع.
اقرأ ايضا: الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري وإصابة آخر جراء استهداف إسرائيلي
واستأنفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة اليوم بعد نهاية هدنة إنسانية شهدت عمليات تبادل للأسرى على مدار سبعة أيام، وأوقفت حربًا بربرية راح ضحيتها 15 ألف شهيد فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.
في غضون ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان اليوم، إن "حركة حماس لم توافق على إطلاق سراح مزيد من الأسرى في انتهاك لشروط الهدنة، وإن إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف القتال".
وأضاف البيان: "حماس لم تطلق سراح جميع الأسرى كما هو متفق عليه، كما أطلقت صواريخ على إسرائيل".
وجاء في البيان: "مع استئناف القتال نؤكد: الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب، وهي تحرير الأسرى، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لسكان إسرائيل".
ووفقًا لمصادر فلسطينية تم إطلاق 9 رشقات صاروخية من غزة تجاه مستوطنات الغلاف منذ صباح اليوم، فيما أُطلقت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، وسط أنباء عن سقوط صاروخ في عسقلان.
بموازاة ذلك، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد" الفلسطينية، أنها قصفت مدنًا وبلدات إسرائيلية ردًا على الغارات التي قامت بها قوات الاحتلال اليوم.
(مصر وقطر تواصلان التهدئة)
من جانبه، قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان مساء اليوم، إن مصر "تبذل حاليًا أقصى الجهود مع الشركاء من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت ومدها لفترات أخرى بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة للأشقاء في قطاع غزة، والتي وصلت لحد الكارثة سواء بوقف الحرب عليهم، أو بسرعة وكثافة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم".
ومن جهته، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر ملتزمة بمواصلة الجهود مع شركائها للعودة إلى التهدئة في قطاع غزة.
وأضاف بن عبد الرحمن: "استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع".
وصباح اليوم، انتهى الاتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، رغم الضغوط الدولية من أجل الحفاظ على الهدنة لأطول فترة ممكنة.
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
وسمحت الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر وجرى تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الأسرى المحتجزين في غزة بمئات الأسرى الفلسطينيين، وتسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي رزح تحت القصف الإسرائيلي طيلة 49 يومًا منذ هجوم السابع من أكتوبر.