ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الحكومة الإسرائيلية عقدت اجتماعين بهدف بلورة موقف إزاء مستقبل قطاع غزة بعد الحرب.
وأتت هذه الخطوة، بعد أن نُشرت على الملأ خطط إسرائيلية عدة تشتمل على ترحيل جميع أهل غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، وقالت مصادر سياسية في إسرائيل إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أوضح أنه يجب وضع قرارات مدروسة في الموضوع، منتقداً تسريبات "غير مسؤولة"، خصوصاً أنها تتناول اقتراحات لم يتم البتّ بها في أي جلسة للحكومة.
اقرأ ايضا: أكثر من 50 شهيدا جراء قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة بقطاع غزة
وأكدت المصادر أن نتنياهو أقدم على هذه الخطوة بعد أن فهم أن الإدارة الأميركية قلقة من مشاريع الترحيل والردين المصري والأردني الغاضبين عليها.
وتبيّن أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، باربرا ليف، طلبت من إسرائيل أن يكون الموقف الإسرائيلي مبلوراً بشكل دقيق ووضع حد لتسريب خطط تمس بدول المنطقة، وقالت إنه «ينبغي أن يكون للحرب هدف سياسي واضح، حتى يعرف أصدقاء إسرائيل إلى أين يتجهون في دعمها، وواشنطن تأمل أن تتفق الأطراف المعنية على صياغة تفتح أبواب الأمل لمسيرة سياسية تقود إلى حل على أساس الدولتين"
وكشفت أوساط سياسية عن مخططات عدة لترحيل سكان قطاع غزة، بينها مخطط أُعدّ في معهد «د"مسغاف" الذي يقوده مئير بن شبات، كاتم أسرار نتنياهو ومبعوثاً باسمه إلى المهام الخاصة، ورئيس مجلس الأمن القومي، ويتحدث فيه عن ترحيل الفلسطينيين إلى قلب المدن المصرية، ويؤكد دفع أهالي غزة بالقوة إلى المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، إلى حين يجوعون ولا يجدون الماء ولا الدواء، ومن ثم يتم دفعهم إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، وهناك تكون مصر مرغمة على فتح معبر رفح واستقبالهم وتولي شؤونهم.
اقرأ ايضا: بسبب غزة.. سفير إسرائيل "غير مرحب به" في اجتماع الاتحاد الإفريقي
ويوصي بتدمير كل المباني في قطاع غزة وتحويله منطقة سياحية إسرائيلية وإعادة الاستيطان اليهودي فيه ليصبح امتداداً لمدن الساحل؛ تل أبيب وأشدود وأشكلون.