أعلنت مصر أنها تُجري اتصالات مع أطراف مختلفة لوقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما دعت تركيا إلى ضبط النفس، وسط ادانات من الولايات المتحدة ودول أوروبا والأمم المتحدة.
وكانت كتائب "عز الدين القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس)، نفذت عملية "طوفان الأقصى"، وقتلت وأصابت وأسرت فيها مئات الاسرائيليين من مستوطنات الغلاف، التي فر سكانها مذعورين، بعدما سيطر مسلحو الكتائب على شوارعها، فيما أعلن الرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل في " حالة حرب"، وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية"، ردا على عملية "طوفان الأقصى".
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري وزير الخارجية بدأ في إجراء اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسئولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأجرى شكري اتصالاً مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، تناول التطورات الخطيرة على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي منذ مساء الجمعة، حيث أكد الوزير شكري على أهمية وقف التصعيد الجاري وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر وخيمة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن مصر تقوم باتصالات مكثفة على كافة المستويات لاحتواء الأزمة الحالية، كاشفا أن الاتصالات التي يجريها وزير الخارجية في هذا الشأن تتركز على الأطراف الدولية ذات التأثير، لضمان توحيد الجهود واتساقها وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل التوتر وعدم الاستقرار، والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة.
من جانبه، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى ضبط النفس والامتناع عن الأعمال العدائية التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.
في المقابل، قال المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية، إنه "يدين بشكل لا لبس فيه هجوم إرهابيي حماس والخسائر في الأرواح التي وقعت. ونحن نحث جميع الأطراف على الامتناع عن العنف والهجمات الانتقامية. فالإرهاب والعنف لا يحلان شيئاً".
ومن جانبه، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية،جوزيف بوريل، إن الاتحاد يتابع بقلق الأخبار القادمة من إسرائيل، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدين بشكل قاطع الهجمات المسلحة، مطالبا بضرورة وقف أعمال العنف على الفور، وقال: "الإرهاب والعنف لا يحلان شيئا".
من جهته، أدان منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاد، عملية "طوفان الأقصى"، وقال إن هذه "هاوية خطيرة ويجب التراجع عنها".
ومن جانبه، أشار وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي، إلى أن "المملكة المتحدة تدين بشكل لا لبس فيه الهجمات المروعة التي تشنها حماس على المدنيين الإسرائيليين. وستدعم المملكة المتحدة دائمًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
كما أدانت فرنسا "بحزم شديد الهجمات الإرهابية الجارية ضد إسرائيل وشعبها"، وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن "تضامنها التام مع إسرائيل وضحايا هذه الهجمات وأعادت تأكيد رفضها المطلق للإرهاب وتمسكها بأمن إسرائيل".
وأعلنت الحكومة الإيطالية أيضا، في بيان، "دعمها حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها" بوجه "الهجوم الوحشي" عليها. وقال البيان: "ندين بأشد الحزم الترهيب والعنف الجاريين بحق مدنيين أبرياء"، مؤكدا أن "الترهيب لن يغلب أبدا. إننا ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وكذلك أيدت أوكرانيا "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وشعبها"، الإسرائيليين"، كما نددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "بشدة بالهجمات الإرهابية القادمة من غزة ضد إسرائيل".
