أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه سيواصل بناء بلاده، وقال: "لو كان بناء هذه الدولة ثمنه موتي فلن أتراجع".
وأضاف الرئيس السيسي، في مداخلة خلال جلسة مساء اليوم السبت، ضمن فعاليات مؤتمر "حكاية وطن .. بين الرؤية والإنجاز": "نريد أن ننقذ دولة في ظروف صعبة (...) هناك من يجب أن يدفع ويضحي، ولا يصح أن تستمر مصر في طلب المساعدات من الأشقاء، ولكن يجب أن نساعد ونحرم أنفسنا لتغيير واقعنا".
وشدد على أن الدول لا تتقدم بدون الاستقرار والأمن، وأن الجاهل والأحمق فقط من يرى أن الدول تتقدم بدونهما، لافتا إلى أن مصر لم تستدن حتى العام 1970، لكن تداعيات الحرب (مع إسرائيل) فرضت على مصر الاستدانة.
وأضاف: "يجب أن تعلموا أن الخسائر التي حدثت في الفترة ما بين عامي 2011 حتى 2013، وهي 450 مليار دولار، لم يعوضنا أحد بها ولكن الدولة هي التي تحملت هذا المبلغ".
وأوضح السيسي أنه خلال فترة جائحة كورونا منذ نهاية عام 2019 وحتى 2021، كان هناك 5 ملايين مصري يعملون في المشروعات، مشيرا إلى أنه جرى الاستعانة بآراء المسؤولين والمتخصصين للتعامل مع هذه الأزمة وإجراءات تحفيز الاقتصاد بقيمة 200 مليار جنيه بالإضافة إلى خسائر بنحو 200 مليار أخرى ليصبح إجمالي المبلغ 400 مليار، لكنه قد وصل في النهاية إلى 600 مليار جنيه.
وطالب السيسي، المصريين بالحفاظ على استقرار مصر، وقال: "من يحكم ليس المشكلة طالما البلد مستقرة، وطالما كانت مستقرة يُمكن أن تتقدم وبدون الاستقرار لن تتقدم إلى الأمام"، مشيرا إلى أن "الشغل الشاغل لآخرين حاليا هو فقط رغبتهم في تحريك الناس وخراب الدولة".
وتساءل الرئيس السيسي: "هل هناك مغامرة واحدة أدخلنا مصر فيها؟، هل تعتبرون التنمية مغامرة؟، هل تعتبرون البناء مغامرة؟، هل تعتبرون الإصلاح مغامرة؟"، وقال: "لا تختذلوا قضية بلدنا واصمدوا وحولوا الظروف القاسية التي نحن فيها إلى منحة، وكلما صمدتم كلما تخطيتم".