طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، اليوم الخميس، الأمم المتحدة بعقد مؤتمر دولي للسلام "لإنقاذ حل الدولتين"، مشيرًا إلى أن المؤتمر قد يكون الفرصة الأخيرة للحفاظ على حل الدولتين وتفادي تدهور الوضع.
وخلال كلمته في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الفلسطيني: "أطالب بحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة".
اقرأ ايضا: زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لعقد مؤتمر في الرياض لاستعراض "خطة إنهاء الحرب"
وأضاف الرئيس عباس: "أطالب المجتمع الدولي بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للقدس".
وتابع: "واهم من يظن أن السلام ممكن أن يتحقق في الشرق الأوسط دون حصول شعبنا على كامل حقوقه".
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك قرارات الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن إسرائيل تحللت من اتفاق أوسلو، ولايزال لدينا أمل من تنفيذ قراراتها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا.
وأشار الرئيس عباس إلى أن حكومة اليمين العنصري الإسرائيلي مستمرة في الاعتداء على شعبنا وتدمير المنازل والممتلكات.
وأضاف عباس: "سنقوم برفع شكاوى لدى الجهات الدولية المعنية على إسرائيل بسبب الجرائم التي ارتكبت ومازالت ترتكب بحقنا، وعلى بريطانيا وأمريكا لدورهما في وعد بلفور".
وحذر عباس، في كلمته، من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني ستتحمل إسرائيل مسؤوليته.
وتابع: "نريد حمايتنا من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين الإرهابيين".
وأردف: "شعبنا يدافع عن وطنه وحقوقه المشروعة من خلال مقاومته الشعبية السلمية كخيار استراتيجي".
وأكد رئيس السلطة الفلسطينية، على أن إسرائيل مسؤولة بالكامل عن جرائم القتل التي تحدث في المدن العربية في إسرائيل، والتي يمتد جزءٌ منها لمناطقنا، داعيًا إلى اتخاذ خطوات عملية تستند لقرارات الشرعية الدولية للاعتراف بدولة فلسطين.
وطالب كذلك، بتوفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" إلى حين رحيل الاحتلال، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل الحصار على غزة ما يترتب عليه زيادة معاناة شعبنا.
وقال: "ندير شؤوننا في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد جراء القيود التي تفرضها دولة الاحتلال"، مضيفًا: "نريد إجراء الانتخابات اليوم قبل الغد لكن يجب أن تجرى في القدس الشرقية".
ودعا عباس، أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تجريم إنكار النكبة وجعلها يومًا عالميًا لإحياء ذكراها.
وحول الدعم المالي من المجتمع الدولي، قال: "طالما بقينا تحت الاحتلال الإسرائيلي البغيض، سنبقى بحاجة إلى المساعدات المالية الدولية، وكذلك توفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".
وأضاف: "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة جراء القيود التي تفرضها علينا، والتي تمنعنا من الوصول إلى مواردنا الطبيعية، وتحتجز أموالنا دون وجه حق، وتواصل حصارها على أهلنا في قطاع غزة، وتسيطر على جميع نقاط العبور والخطوط الفاصلة بين الضفة ومحيطها".
وتقدم الرئيس عباس لأبناء الشعب الفلسطيني وفي مخيمات اللجوء والشتات، وفي كل مكان من هذا العالم، بالتقدير والعرفان، على صمودهم وإصرارهم على التمسك بالحقوق.
واختتم الرئيس الفلسطيني بتحية لأرواح الشهداء الأبرار، والأسرى البواسل، والجرحى الأبطال، قائلًا: "ما ضاع حق وراءه مطالب، وإن النصر حليفنا، وسنحتفل باستقلال دولتنا في القدس عاصمتنا الأبدية".