أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، أن احترام الأديان يجب أن يتصدر قائمة الأولويات في الأمم المتحدة.
ورفع رئيسي، خلال كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، نسخة عن القرآن الكريم، استنكارًا للاعتداءات على المصحف الشريف.
اقرأ ايضا: 8 مصابين بينهم حالات خطيرة.. تفاصيل الهجوم على حافلة إسرائيلية بالضفة الغربية
واستنكر رئيسي عدم المبالاة بالكراهية تجاه الإسلام، وبالفصل والتمييز الثقافيين في المجتمعات الغربية، مثل منع الحجاب وتدنيس القرآن، قائلًا: "نواجه الآن حربًا على الإسلام وعلى الأسرة، التي تشكل دعامة للتقدم البشري".
وقال الرئيس الإيراني: "الهجوم على المفاهيم الطبيعية، ومنها مفهوم الأسرة، هو تهجم على الإنسانية"، مؤكدًا ضرورة "حماية نواة المجتمع، التي تقوم على الزواج بين المرأة والرجل"، مطالبًا جميع المراجع الدينية بالوفاء بشأن التزاماتها المتعلقة بحماية الأسرة.
وحول التطورات التي يشهدها العالم، أكد رئيسي أن "هيمنة الغرب لا تتماشى اليوم مع واقع العالم المعاصر.. والنظام الليبرالي، الذي سعى لعولمة القيم الأمريكية، أصبح بائدًا".
وأضاف أن "هناك أملاً بإقامة نظام عالمي جديد ومنصف، مع ظهور قوى جديدة"، مشيرًا إلى أن جمهورية إيران الإسلامية تدعو إلى تحولات اقتصادية وسياسية في العالم.
وأشار الرئيس الإيراني، في هذا الخصوص، إلى أن "بعض الدول تسعى لنشر الفتن في مناطق متعددة من العالم".
أما عن سياسة إيران، قال رئيسي إنها تقوم على "سياسة حسن الجوار، التي تسعى لزيادة التعاون الإقليمي، وحظر التدخل الخارجي من القوقاز إلى الخليج".
وشدد على أن "استقرار المنطقة يصب في مصلحة جميع دولها"، مشيرًا إلى أن ما تشهده الدول، مثل سوريا وفلسطين واليمن وأفغانستان، يُبين أن "مستقبل المنطقة سيتحسن عبر الثقة المتبادلة والتعاون".
وتابع: "أمن الجوار جزء من أمن إيران"، مؤكدًا أن "أي وجود أجنبي في المنطقة هو أصل المشكلة".
وأردف رئيسي أن بلاده "تخلصت من أسس الإرهاب، واستحدثت فرصًا جديدة لمنطقة غربي آسيا".
وأضاف أن "أعداء إيران سعوا لفرض إراداتهم علينا، لكن شعبنا هزم سياساتهم وانتصر"، مشيرًا إلى أن "بعض الأجهزة الاستخبارية ينقل المجموعات الإرهابية من منطقة إلى أخرى".
وتابع متسائلاً: "ألم يحن الوقت لإنهاء الاحتلال لفلسطين والاعتراف بها دولةً مستقلة؟، وألم يحن الوقت لإنهاء احتلال الأراضي اللبنانية والسورية من جانب الكيان الإسرائيلي؟".
وبشأن الحرب في أوكرانيا، أكد الرئيس الإيراني أن "أي استخدام للعنف والحرب في أوكرانيا كان بسبب الخطط الأمريكية لإضعاف الدول الأوروبية".
وبالحديث عن خطة العمل الشاملة المشتركة، أشار رئيس إيران إلى أن "واشنطن غادرت خطة العمل الشاملة المشتركة، وارتكبت جريمة بحق المشهد العالمي".
وتابع: "على الولايات المتحدة أن تعترف بما إذا كانت تريد خطة العمل المشتركة، أم لا"، مشددًا على أن "الأسلحة النووية ليس لها وجود في العقيدة الإيرانية".
اقرأ ايضا: "وسط القصف وأزيز الرصاص".. إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح من حي الشجاعية
وشدد على أن "إيران لن تتنازل عن حقها في الحصول على طاقة نووية تستخدم في الأغراض السلمية"، مفيدًا بأن العقوبات الأمريكية على إيران لم تأتِ بأي نتائج، وعلى واشنطن التوقف عن هذه العقوبات.