أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن تغير المناخ والتحديات المرتبطة به أصبحت واقع نعيشه، قائلًا: "نعاني من تداعيات تلك الأزمة يوميًا".
وأضاف أردوغان - خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78 - : "نواجه تحديات خطيرة بالغة التعقيد على الصعيد العالمي"، لافتًا إلى أن التحديات العالمية تفاقمت بسبب المشكلات الاقتصادية والأزمات الإنسانية.
اقرأ ايضا: أستراليا ترفض استقبال وزيرة إسرائيلية بسبب موقفها المناهض لإقامة دولة فلسطينية
وتابع الرئيس التركي: "المؤسسات التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لا تعكس واقع اليوم"، مؤكدًا أن العالم لا يقتصر على 5 دول.
وأردف: "الحرب على حدود أوروبا الشرقية خلفت عدة أزمات"، موضحًا أن "مناطق عمليات الجماعات الإرهابية تنتشر كالسرطان".
واستطرد: "أطلقنا العديد من المبادرات لضمان الاستقرار والسلام حول العالم"، مضيفًا: "منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية حرصنا على ضمان استمرار الطرفين على طاولة المفاوضات للوصول إلى السلام".
الرئيس التركي شدد كذلك على استمرار بلاده في الوساطة بأوكرانيا، قائلًا: "سنكثف جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا".
وبشأن سوريا، أوضح أن "الأزمة الإنسانية في سوريا تتفاقم، واعتمدنا موقفًا واحدًا حول ضمان وحدة سوريا واستقرارها سلامة أراضيها، وسنواصل تشجيع عودة اللاجئين إلى بلادهم".
وتحدث الرئيس التركي عن علاقة بلاده بمصر قائلًا: "علاقاتنا بمصر شابها بعض التوتر في وقت ما، ولكننا نعمقها الآن بفضل المصالح المشتركة".
وحول أزمات المنطقة، أعرب الرئيس التركي عن أمله بـ"تسوية المشكلة في اليمن إلى الأبد"، كما دعا إلى "إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 لتنعم فلسطين وإسرائيل بالسلام".
وعبر الرئيس التركي عن ترحيبه بـ"عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين"، مطالبًا دول العالم بـ"تقديم الدعم للاتحاد الأفريقي لمواجهة أزماته".
وبشأن أزمة ناغورني قرة باغ، توقع أردوغان التوصل إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان، مؤكدًا دعم تركيا لـ"خطوات أذربيجان للحفاظ على سلامتها الإقليمية".
وحث الرئيس التركي على "مكافحة خطاب الكراهية والتمييز ضد الأبرياء وصل إلى كل ربوع العالم".
اقرأ ايضا: الأمم المتحدة: غزة أصبحت "مقبرة جماعية".. ونساؤها يتعرضن للتعذيب
وقال إن "العقليات التي تشجع الهجمات ضد المصحف برفع لواء حرية التعبير تزعزع مستقبلها"، مطالبًا كل الدول "بالتصدي لخطاب الكراهية الذي يهدد استقرار العالم".