حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاتحاد الأوروبي، المسؤولية عن الفشل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في العام 2021، لعدم ضغطه على حكومة إسرائيل لإجبارها على إجراء الانتخابات في القدس المحتلة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، عن عباس قوله خلال لقاء جمعه مع الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة، في مدينة نيويورك اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبى دفعه لإجراء الانتخابات، وأبلغه أنه سيقنع إسرائيل بالسماح بأن تجري في القدس الشرقية لكنه فشل في تحقيق ذلك، معربا عن إحباطه بشأن الطريقة التي تصرف بها الاتحاد الأوروبي في هذا الأمر، إذ لم يتعدى الأمر "مجرد الكلام".
وأشار عباس إلى أنه صمم على ضرورة أن تُجري الانتخابات في القدس الشرقية المحتلة، وبناء على وعود بالضغط على إسرائيل للموافقة، أصدر مرسومًا في يناير 2021، بإجراء الانتخابات في مايو من ذلك العام.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي أبلغه بأن حكومة تصريف الأعمال للاحتلال الإسرائيلي حينها برئاسة بنيامين نتنياهو، رفضت التوقيع علنًا على قرار بالسماح للسلطة بإجراء الانتخابات، مشيرا إلى أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي حثوه على إجراء الانتخابات على أي حال وأنه يُمكن للفلسطينيين في القدس المحتلة، التصويت عبر البريد كما فعلوا في الماضي.
وبعد وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في العام 2004، ترأّس عباس حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وانتُخب في يناير من العام 2005 رئيسا للسلطة الفلسطينية، ومن حينها لم يذهب الفلسطينيون إلى الانتخابات، فعباس الذي كان يُفترض أن تنتهي ولايته في العام 2009، ظل في الحكم حتى الآن بلا انتخابات.
اقرأ ايضا: الاتحاد الأوروبي يخصص 1.6 مليار يورو لفلسطين بشرط