أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، مدينة أريحا القديمة "تل السلطان"، على لائحتها للتراث العالمي، وذلك عقب تصويت لجنة التراث العالمي بالمنظمة الأممية، اليوم الأحد، دون اعتراض من أي دولة عضو بالمنظمة.
وأفادت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة، بأن فلسطين نجحت في تسجيل موقع أريحا القديمة "تل السلطان" على قائمة التراث العالمي التابعة لليونيسكو خلال الجلسة الـ45 للجنة التراث العالمي المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض.
اقرأ ايضا: 8 مصابين بينهم حالات خطيرة.. تفاصيل الهجوم على حافلة إسرائيلية بالضفة الغربية
وأشارت معايعة - في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه - إلى أن رصيد فلسطين ارتفع إلى 5 مواقع مسجلة رسميًا على قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو.
وعن أهمية الموقع، قالت معايعة إنه يمثل الحضارة الاستثنائية لأول نموذج ناجح للمستقرات البشرية الدائمة، ويمثل أقدم بلدة زراعية مسوّرة في العالم بنيت في العصر الحجري الحديث قبل أكثر من 10 آلاف عام في أخفض بقعة على سطح الأرض (250 مترًا تحت مستوى سطح البحر) قرب نبع عين السلطان، التي شجعت انتقال الإنسان من حياة الالتقاط إلى الاستقرار القائمة على تدجين النباتات والحيوانات وبناء المنشآت المعمارية وغيرها من أنظمة تطور الحضارة البشرية.
في سياق متصل، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقرار اليونسكو، واصفًا إياه بأنه "بالغ الأهمية ودليل على أصالة وتاريخ الشعب الفلسطيني"، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وأضاف عباس: "دولة فلسطين ستستمر في الحفاظ على هذا الموقع الفريد من نوعه".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن إدراج اليونسكو لمدينة أريحا فيه "إجماع على أصالة التراث الفلسطيني وجاء للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحمايتها بما فيها الحقوق الثقافية".
وطالبت الخارجية الفلسطينية - في بيان صحفي - بضرورة الحفاظ على فلسطين ومواقع التراث العالمي فيها وحمايتها من محاولات التخريب المتعمد الذي تتعرض له من سلطات الاحتلال وأدواته، التي تحاول طمس التراث وتزوير التاريخ والرواية.
وتل السلطان، هو تل بيضاوي يحتوي على رواسب من ما قبل تاريخ النشاط البشري، ويتضمن نبع عين السلطان بجواره، ويقع الموقع على بعد 10 كيلومترات إلى الشمال من البحر الميت، و2 كيلومتر شمال مركز مدينة أريحا.
كما يعتبر علماء الآثار في الضفة الغربية تل السلطان موقعًا يروي قصة تاريخ البشرية من خلال بقايا تعود إلى العصر الحجري الحديث وتستمر حتى العصر البيزنطي.
اقرأ ايضا: “في يومهم العالمي".. إسرائيل تواصل انتهاك حقوق 270 طفلاً فلسطينياً
واحتوت المدينة على برج دائري ضخم، بالإضافة إلى أسوار لحماية الموقع. وظل المكان قيد التنقيب لأكثر من قرن من الزمان وأسفر عن بقايا مدينة تعتبر مسوّرة نفسها أقدم مدينة مأهولة بالسكان على هذا الكوكب.