أدى مستوطنون اليوم الأحد، طقوسا تلمودية" قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأدان مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام فلسطينية، قيام المستوطنين بأداء "طقوسهم التلمودية بالقرب من (الباب الشرقي) للحرم الإبراهيمي في سابقة تُنذر بخطر كبير يضاف إلى جملة الأخطار التي تحيط بالحرم نتيجة لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه عليه، في تحد واضح وسافر لمشاعر المسلمين الذين يمتلكون الحق الحصري في السيادة عليه بجميع ساحاته ومرافقه.
وقال الجعبري: "ما يقوم به الاحتلال في الآونة الأخيرة من تكثيف اعتداءاته وانتهاكاته لمقدساتنا ما هو إلا سياسة للتطهير الديني والعرقي، والتي تعبر عن سياسته الممنهجة بمحاربة الشعب الفلسطيني ومساجده، وكنائسه".
وطالب الجعبري، المواطنين الفلسطينيين وكافة المؤسسات بالقيام بواجباتها للوقوف بقوة وصلابة في وجه مخططات الاحتلال بالسيطرة على المقدسات الإسلامية وأماكن العبادة. ولفت إلى أن مديرية أوقاف الخليل، وبتوجيهات الشيخ حاتم البكري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، تقف على هذه الاعتداءات وستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمنع حدوثها وتكرارها.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت، الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة أمام المصلين، بحجة الأعياد اليهودية.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي، إن إغلاقه يأتي ضمن التقسيم الزماني والمكاني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي سرق حوالي 36% من أروقته بشكل دائم.
وأشار أن الاحتلال يغلق الحرم 10 أيام سنويا بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب الحق من المصلين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الاحتلال قرر إغلاقه هذا العام بتواريخ: 16 و20 و24، و25 من الشهر الجاري.
الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الأعياد اليهودية للتضييق على الفلسطينيين، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قواته من فرض حصار وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة.