منذ اتفاقية سايس بيكو في العام ١٩١٦م وتقسيم حكم الدول العربية بين بريطانيا وفرنسا تبين وجود مؤامرة ضد الشعب الفلسطيني، حيث كان حكم فلسطين الاستعماري من حصة بريطانيا التي كان مسيطرا على سياستها الخارجة روتشلد زعيم الصهيونية الماسونية، وفي العام ١٩١٧م وبأمر من روتشلد صدر إعلان وزير الخارجية البريطاني اللورد بلفور والمسمى بوعد بلفور بتأسيس كيان يهودي صهيوني ماسوني في فلسطين.
بعد هزيمة الحكم العثماني في العام ١٩٢٢م، استعمرت بريطانيا فلسطين تحت ستار الانتداب وعينت الصهيوني صامؤيل مندوبا ساميا على فلسطين.
اقرأ ايضا: رسالة إلى الشعب الإسرائيلي وداعميه
في هذه الاعوام لم يكن هتلر او النازية تحكم النمسا أو المانيا، أي لم يكن في هذا الوقت اي تعذيب او حرق من قبل النازية لليهود وغيرهم، اي ان امريكا ، وبريطانيا واوروبا اتفقوا جميعهم على زرع هذا السرطان الذي اسمه اسرائيل. في قلب الامة العربية.
الاستعمار البريطاني كان المفوض الرسمي بمساعدة الهجرة الصهيونية الى فلسطين، والسماح في بناء المستعمرات المسلحة من قبل العصابات الصهيونية، الهجانا وشترن والارغون وغيرهم من العصابات.
في العام ١٩٤٨م وتحديدا في ١٥ مايو قررت بريطانيا انهاء استعمارها لفلسطين تاركة وراءها جميع مخازن الاسلحة للعصابات الصهيونية التي قامت بتشريد شعبنا وارتكاب المذابح بحقه على مرأى ومسمع العالم قاطبة.
وبدلا من نصرة العالم لشعبنا اعترف الرئيس الاميركي الصهيوني ترومان بدولة اسرائيل التي أعلن عنها على أنقاض شعبنا بعد ان تم عقد اجتماع لمجلس الامم المتحدة بإيعاز من امريكا والضغط على عدة دول للاعتراف بدولة الاحتلال حيث تم ذلك، بدون الاعتراف بدوله فلسطين.
وأول من اعترف بدوله اسرائيل هما الولايات المتحدة وروسيا، وتبعتهما بريطانيا المجرمة الاولى بحق الشعب الفلسطيني، وتبعتهم باقي الدول الاوروبية وغير الاوروبية، بدون حل للقضية الفلسطينية بسبب تعنت امريكا التي تنفذ كما تريده اسرائيل.
ان هجره الشعب الفلسطيني الى دول الطوق، بوعود عربية جاهلة بخطط امريكا الخبيثة المنحازة لإسرائيل، وخطأ قادة دول الطوق، الذين وقعوا على هدنة دائمة مع دولة الكيان بدون شرط عودة اللاجئين الفلسطينيين، جعل الشعب الفلسطيني مشردا لا دولة له، ويعيش في ملاجئ خارج الوطن، او داخلة، او في ارضة تحت احتلال ظالم.
من العام ١٩٤٨ الى يومنا هذا اصبحت امريكا خادمة امينة لإسرائيل، لم تبال بقوة العرب المالية، بل بالعكس تشجع الدول العربية على التطبيع مع هذا الكيان الغاصب.
مع الاسف امريكا التي بنت عظمتها على انها حامية الديمقراطية في العالم، ظهر الان وبجلاء، بعد الحرب الروسية الاوكرانية، بانها زعيمه العنصرية في العالم.
في المحصلة لم يبق في العالم الا امريكا واسرائيل الواحيدتان الواقفتان معا ضد اي مشروع ينهي هذا الاحتلال اليهودي الصهيوني الماسوني.
لذلك ليس امام الفصائل الفلسطينية التي تتحدث عن التحرير، الا ان تنهي هذا الانقسام، كي نكون يدا واحدة في مقاومة هذا الاحتلال الذي يدفع ثمنه فقط الشعب الفلسطيني، والله المستعان.
*عضو المجلس الوطني الفلسطيني
** جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "حياة واشنطن"