41 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا.. مآسٍ غزلتها رائحة البارود والدم

مشاركة
ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
حياة واشنطن- وكالات 05:08 ص، 16 سبتمبر 2023

يوافق اليوم السبت 16 سبتمبر/ أيلول الذكرى الـ41 على مجزرة صبرا وشاتيلا، التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ومليشياتها بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا غربي العاصمة اللبنانية بيروت.

وبدأت أحداث المجزرة الدامية يوم 16 سبتمبر/ أيلول من العام 1982 بعد اقتحام عصابات القتل الإسرائيلية بالتعاون مع (مقاتلي حزب الكتائب اللبناني، وجيش لبنان الجنوبي) مخيمي "صبرا وشاتيلا" غربي بيروت، لتنفيذ مذبحة بحق اللاجئين الفلسطينيين استمرت لـ3 أيام.

اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة

وبدأت الأحداث بحاصر جيش لبنان الجنوبي بقيادة سعد حداد، وحزب الكتائب بقيادة إيلي حبيقة، بدعم من جيش الاحتلال الإسرائيلي وقائده أرئيل شارون، المخيمين بالكامل.

واستخدم منفذو المجزرة الأسلحة البيضاء وغيرها من الأسلحة الأخرى في عمليات ذبح وقتل وذبحوا 3500 فلسطيني جميعهم من النساء والأطفال والشيوخ، وسط صمت عربي ودولي مخزٍ حين ذاك.

وتُعد "صبرا وشاتيلا" واحدة من أبشع المذابح التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948، فيما لا تزال قضيتهم تتعرَّض لمحاولات تصفية سياسية تقودها الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل بالمال والعتاد العسكري، ودبلوماسيًّا بتقويض كل جهد لملاحقتها.

ولا تزال مشاهد المجزرة من ذبح الأطفال وبقر بطون الحوامل واغتصاب النساء والقتل الجماعي ماثلة في ذاكرة من نجوا.

مر واحد وأربعين عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا، ولازالت صورة الجثث المكدسة والروائح المنبعثة منها، لا تفارق ذاكرة نجيب الخطيب، الذي فقد يومها والده وعشرة من أفراد عائلته.

ويقول الخطيب (52 عامًا)، وهو لبناني نجا من المجزرة، لوكالة (فرانس برس): "بقيت رائحة الجثث أكثر من خمسة أو ستة أشهر. رائحة كريهة. كانوا يرشون الأدوية كل يوم، لكن الرائحة بقيت تعبق في رؤوس الناس".

وسبق المجزرة حصار إسرائيلي لمخيمات اللجوء الفلسطينية، انتهى بضمانات دولية بحماية سكان المخيمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، لكن الدول الضامنة لم تفِ بالتزاماتها وتركت الأبرياء يواجهون مصيرهم قتلًا وذبحًا وبقرًا للبطون.

ورغم الإدانة العالمية للمجزرة، لم يتم توقيف أي من المسؤولين عنها أو محاكمته أو إدانته، خصوصًا وأن مجموعة من الناجين رفعت دعوى قضائية على وزير الأمن الإسرائيلي في حينه، أريئيل شارون، في بلجيكا، لكن المحكمة رفضت النظر في القضية في أيلول/سبتمبر 2003.

 

اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة