أدى عشرات آلاف الفلسطينيين، صلاة الجمعة اليوم، في المسجد الأقصى المبارك، رغم التضييقات التي فرضتها القوات الإسرائيلية على المصلين الفلسطينيين، خلال مرورهم من الحواجز المنتشرة في مدينة القدس المحتلة ومحيطها.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة - في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه - : "إن 40 ألف مصل من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومن تمكن من الوصول للمسجد من الضفة الغربية المحتلة، أدوا الصلاة في باحاته ومصلياته".
من جهته، دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف أبو سنينة، خلال خطبة الجمعة، للصبر والثبات والرباط، مشددًا على أن المسجد الأقصى سيعود إلى أهله، وسيذكر ما نسي من عهد المعراج وسينزع اليأس عن قبة الصخرة المشرفة.
وأكد خطيب الأقصى أن ما يتعرض له المقدسيون والمسجد المبارك من اقتحامات واعتقالات لن تضعف من ثباتهم وقوة عزائمهم فالنصر صبر ساعة.
وشهدت مدينة القدس المحتلة انتشارًا كبيرًا لقوات الاحتلال الخاصة منذ ساعات الصباح في مراكز التسوق الرئيسية بالمدينة، بعد مزاعم بوجود إنذارات حول احتمال وقوع عمليات في المدينة عشية ما تسمى "رأس السنة العبرية".
ونكّل جنود الاحتلال، بالمواطنين الفلسطينيين القادمين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك واحتجزوا عددًا منهم ودققوا في هويات البعض.
ويأتي تشديد الإجراءات العسكرية في مدينة القدس وضواحيها بعد قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية والقدس، ابتداءً من ظهر اليوم بذريعة الأعياد اليهودية.
وتحشد جماعات الهيكل المتطرفة المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية، تبدأ الأحد القادم 17 سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال "الأعياد اليهودية" المرتقبة.
وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى، في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.
اقرأ ايضا: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال النصيرات ورفح
اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح
