حذر خبراء عسكريون مصريون، من خطة إعلامية إسرائيلية خطيرة تستهدف البطولات التاريخية للجيش المصري، عبر إطلاق مجموعة من الأفلام والصور التي تروج لروايتها المزيفة.
وقال الخبير في الأمن القومي اللواء محمد عبد الواحد - في تصريحات لقناة "روسيا اليوم" - إن "التقنيات الحديثة وبرامج الذكاء الإصطناعي يمكنها تغيير الأحداث وصياغتِها"، داعيًا إلى ضرورة توخي الحذر من الأفلام التي تروجها إسرائيل، وخاصة بعد موضوع أشرف مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، ثم التشكيك في البطولات المصرية وحرب عام 73 وغيرها.
وأشار اللواء عبد الواحد إلى أن "معركة السادس من أكتوبر هي معركة عظيمة استطاع العرب فيها أن يستعيدوا الكرامة مرة أخرى ويحرروا الأراضي التي احتلت، وضحوا بأرواحهم وتصدوا بكل قوة للقوات الإسرائيلية".
من جانبه، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء نصر سالم، إن الجيش المصري استطاع منذ 50 عامًا في حرب أكتوبر من الانتصار في معركة حاسمة والتفوق على الجيش، إذ تم تحرير سيناء باستخدام السلاح الروسي المتميز".
وتابع اللواء سالم: "بالرغم من قلة عدد الأسلحة التي واجهنا بها العدو (إسرائيل) إلا أن الله قد منّ علينا بالنصر لأننا نؤمن دومًا بحقيقة أن السلاح بالرجال وليس الرجال بالسلاح".
وأشار إلى إصرار الحكومة الأمريكية وتدخلها سريعًا لوقف الحرب بعد أن تأكدت لديهم سيطرة الجيش المصري على مسار المعركة.
بدورها، قالت الخبيرة المتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي الاسرائيلي، رانيا فوزي، إن "أكاذيب الموساد واستهدافها للجهات المعنية لن يغير من واقع الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في حرب يوم الغفران".
واعتبرت رانيا أن "أكذوبة الموساد بشأن رجل المخابرات أشرف مروان، تهدف بالأساس إلى القيام بعمليات نفسية موجهة لجهات معينة في مصر وهي جزء من الحملات الدعائية الشعواء للتغطية على الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في حرب أكتوبر والذي تسبب في خسائر فادحة لهم وضياع شبه جزيرة سيناء".
وأردفت: "وحتى يومنا هذا نرى أن الكتب والأفلام والمسلسلات في إسرائيل شغلها الشاغل هو الفشل الاستخباراتي وتسببه في عدم الإنذار بالحرب".
وتابعت: "ما نعيشه هو عمليات نفسية وحرب شعواء الهدف منها التشكيك في رموزنا الوطنية علنًا وسرًا، وعلينا المواجهة بنفس السلاح هجومًا قبل الدفاع لأن إسرائيل لا يكسرها سوى سلاح الهجوم والمفاجأة وعلى الإعلاميين في مصر أن يكونوا جزءًا من الحملات الوطنية لمواجهة حروب الوعي الإسرائيلية وألا يكونوا جزءًا منها".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، نشرت قبل أيام، مجموعة من الوثائق الخطيرة المتعلقة بحرب أكتوبر، والتي شملت تقييم القادة الإسرائيليين للحرب في اليوم السابق للمعركة.