دانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، افتتاح مكاتب لشركات تكنولوجيا المتقدمة "الهايتك" متعاقدة مع بلدية الاحتلال في مبنى (مول الدار) الواقع في شارع صلاح الدين بمدينة القدس المحتلة، وبحضور رئيس بلدية الاحتلال في الحكومة اليمينية المتطرفة.
وأكّدت اللجنة الوطنية للمقاطعة دعمها لموقف القوى الوطنية والشعبية في مدينة القدس الذي طالب الغرفة التجارية ممثلةً برئيسها كمال عبيدات، بفصل عضو الغرفة التجارية سامر نسيبة، وهو صاحب هذا المبنى التجاري، من منصبه إذا لم يتراجع.
وتابع البيان: "لقد أثبت المهندس سامر نسيبة تورطه في هذا العمل التطبيعي بعد الافتتاح الذي تفاجأ به أهلنا في القدس، خاصة بعدما تمّ التواصل معه وتوضيح مخاطر هذا الافتتاح في تغذية مشروع الاستيطان وتهويد القدس من خلاله".
وأكمل: "مشاركة ممثلي سلطات الاحتلال في حفل افتتاح داخل مبنى فلسطيني، وفي وسط شارع يُعتبر الشريان الرئيس في مدينة القدس المحتلة، يثير العديد من التساؤلات حول طبيعة عقود الإيجار/البيع المُبرمة داخل هذا المبنى وخدمتها للمشروع الاستعماري الإسرائيلي للقدس".
ودعت لجنة المقاطعة - في البيان - "أبناء الشعب الفلسطيني في القدس إلى الالتزام التام بالموقف الوطني ومعايير مناهضة التطبيع المتوافق عليها شعبيًا".
ومضى البيان قائلاً: "إنّنا نعتبر بحال لم يتراجع المهندس سامر نسيبة ويصدر موقفًا واضحًا يمنع استقبال وزير القدس الصهيوني ورئيس بلدية الاحتلال فإنّنا في مدينة القدس بفعالياتها وقواها السياسية نعلن مقاطعتنا له وتجريده من المهمات الوطنية التي كان يشغلها باسم القوى الوطنية والإسلامية، وندعو أهلنا في مدينة القدس وخارجها عدم التعامل معه ويعامل معاملة كلّ مَنْ باع نفسه للاحتلال ومشاريعه التهويدية والاستيطانية".