وصلت العاصفة "دانيال" إلى مصر وضربت محافظتين في شمال البلاد، هما مرسى مطروح والإسكندرية، وذلك بعدما ضربت عدة مناطق في شرق ليبيا.
العاصفة "دانيال" غطت مناطق الحدود المصرية غرب البلاد، وشملت مدن السلوم وسيوة ومطروح والإسكندرية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية شكل العاصفة التي طرقت الأبواب المصرية، كما أظهرت طبقات من السحب المختلفة والأتربة المصاحبة لها.
الصور أظهرت كذلك تأثر أقصى غرب البلاد ولكن في هيئة منخفض متعمق، يصاحبه نشاط رياح مثير للرمال والأتربة في شمال البلاد حتى شمال الصعيد، فضلًا عن سقوط الأمطار على مناطق السلوم، مطروح، سيوة، لتمتد إلى الإسكندرية مساء.
بموازاة ذلك، أوضحت هيئة الأرصاد الجوية - في بيان لها اليوم الاثنين - أنه من المتوقع أن تتقدم الرمال المثارة لتؤثر على مناطق من شمال الصعيد والوجه البحري والقاهرة الكبرى مع تقدم الوقت.
وقالت الهيئة إن السحب ستبدأ بدخول البلاد يصاحبها سقوط الأمطار التي قد تكون غزيرة ورعدية على أقصى مناطق الغرب، مضيفة أن العاصفة فقدت معظم قوتها بعد وصولها لليابسة في ليبيا، ولذلك يكون تأثيرها مختلفًا تمامًا على الأراضي المصرية.
إلى ذلك، حذرت من تعرض البلاد اليوم ولمدة 72 ساعة قادمة لحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية على مناطق من غرب البلاد إلى شمالها.
ونبهت السلطات المصرية، أمس من مخاطر دخول العاصفة دانيال إلى البلاد، بعدما وصلت السواحل الليبية قادمة من اليونان.
وذكرت أن ليبيا تعرضت ليوم عصيب بسبب هذه العاصفة، وتم رفع حالة الطوارئ والتأهب في جميع المدن المتأثرة، مشيرة إلى أن بقايا العاصفة ستصل إلى غرب مصر اليوم.
لكنها أوضحت أن العاصفة التي بدأت تأخذ وضع الدوران حول مركز المنخفض لتشكل عينا مغلقة، فقدت الكثير من قوتها.
(2000 قتيل في ليبيا)
أعلنت الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في درنة إلى 2000 قتيل، وذلك على ضوء الأحوال الجوية السيئة التي تضرب البلاد ونجم عنها سقوط قتلى وجرحى فضلًا عن مفقودين.
وعبر صفحتها على "فيسبوك"، أفادت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، بأن رئيس الحكومة أسامة حماد قرر إعلان الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام.
