اجتمع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، للمرة الأولى، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش مشاركتهما في قمة العشرين، بالعاصمة الهندية، نيودلهي، كما عقد بحضور وزيري الخارجية ورئيسي المخابرات من البلدين لبحث تعزيز العلاقات بينهما.
واستمرت القطيعة بين القاهرة وأنقرة، نحو عقد، منذ الإطاحة بجماعة "الإخوان المسلمين"، المُصنفة إرهابية في مصر، من الحكم في مصر بعد انتفاضة شعبية في العام 2013.
وتصافح الزعيمان وعقدا لقاء غير رسمي، على هامش افتتاح كأس العالم في الدوحة العام الماضي، وقررا في نهاية مايو الماضي البدء في ترفيع العلاقات الدبلوماسية وإعادة تبادل السفراء.
وزار شكري، أنقرة في أبريل الماضي، تلبية لدعوة من وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو، بهدف استكمال المباحثات التي أجراها أوغلو في القاهرة في مارس الماضي، حول التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، اللذين كانا تبادلا في العام 2013، سحب السفراء.
وناقش الوزيران العمل على عقد لقاء بين الرئيسين السيسي وأردوغان.
وبالفعل التقى السيسي وأردوغان اليوم الأحد في بنيودلهي، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، بأن الرئيسين أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.