مستوطنون يقتحمون "الأقصى" تحت حماية قوات الاحتلال"صور"

مشاركة
اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين"صورة أرشيفية"" اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين"صورة أرشيفية""
القدس-الخليل- حياة واشنطن 06:37 ص، 10 سبتمبر 2023

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية.

وأفاد مراسل "حياة واشنطن" بالقدس، بأن القوات الإسرائيلية نشرت منذ الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

اقرأ ايضا: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال النصيرات ورفح

في سياق متصل، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، أن العشرات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة "باب الرحمة" شرقي المسجد.

فيما تواصل القوات الإسرائيلية فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.

وكثف المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين التهويدية.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية القوات الإسرائيلية، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة، حشد المستوطنين لأوسع اقتحام للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية مقررة الشهر الجاري، في محاولة لتثبيت مرحلة جديدة من الاقتحامات تشكل خطراً جديداً على المسجد والقدس بشكل عام.

وتشن القوات الإسرائيلية في مدينة القدس حملة اعتقالات وإبعادات مكثفة عن المسجد الأقصى، طالت عشرات المرابطين والمؤثرين المقدسيين كإجراءات استباقية اتخذها، استعدادًا للأعياد اليهودية.

وتنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم الأعياد اليهودية منتصف سبتمبر الجاري، بإحياء "عيد رأس السنة العبرية" والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة.

ويلي ذلك  "عيد الغفران" في الرابع والعشرين من سبتمبر، ويستمر لأسبوع، وينفذ فيه المستوطنون اقتحامات واسعة للأقصى، ثم يليه "عيد العرش" في التاسع والعشرين من سبتمبر ويستمر ليومين، ويتخلل الاقتحامات تدنيس للأقصى وأداء لطقوسٍ تلمودية.

وفي السادس من أكتوبر وهو اليوم السابع من "عيد العرش" يؤدي المستوطنون طقوسًا تلمودية، كما هو الحال في اليوم الذي يليه ويُطلق عليه المستوطنون "بهجة التوراة".

وتستمر الأعياد اليهودية من الثامن من أكتوبر، وحتى "عيد الأنوار" في الثامن من ديسمبر، حيث يحاول المستوطنون اقتحام الأقصى بكثافة شديدة وتنفيذ طقوس تلمودية داخل الأقصى وعند بواباته.

وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.

 

 

 

 

في سياق آخر، شيع الفلسطينيون بمخيم "العروب" شمال مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم، جثمان الفتى الشهيد ميلاد منذر الراعي (١٦ عاما) والذي ارتقى برصاص الاحتلال الليلة الماضية.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن الموكب الجنائزي انطلق من مستشفى "بيت جالا" الحكومي في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، باتجاه منزل عائلته في مخيم "العروب"، وشارك الآلاف في حمل الجثمان والطواف به داخل شوارع وأزقة المخيم قبل التوجه به الى المسجد للصلاة عليه.

وأصيب الشهيد الراعي، الليلة الماضية، برصاص جيش الاحتلال، في الصدر والظهر وتم نقله الى عيادة طبية في بلدة "بيت فجار" المجاورة، حيث جرى له انعاش قلب ورئتين وتم تحويله على وجه السرعة الى مستشفى اليمامة في بيت لحم، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده متأثرا بإصابته.

اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح

وكانت مصادر محلية قد أفادت أمس السبت بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع؛ صوب عدد من الشباب والأطفال في مخيم " العروب"، ما تسبب بإصابة فتى (16عاما) بالرصاص، تم نقله من قبل طواقم الإسعاف للمستشفى.