نتابع تطورات المشهد الكفاحي الفلسطيني الذي يصل الى ذروة جديدة ترتقي الى مستوى ملحمي في هذه المرحلة من الصراع، ففي ضوء التصعيد الاجرامي الصهيوني والمجازر الجماعية والفردية التي تقترفها وحدات ونخب الاحتلال العسكرية الخاصة على مدار الساعة، وبالمقابل في ضوء هذه المعارك والملاحم الكبيرة التي يسطرها شباب فلسطين، نعود لنوثق بمنتهى الوضوح والثقة والإيمان: أن الجيل الفلسطيني الجديد هو جيل المستحيل الذي أخذ يقلب كل الحسابات ويخلخل الأمن الصهيوني ويربك المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية بكاملها، والذي يقود القضية الفلسطينية نحو أفق حقيقي للتحرير والخلاص من براثن الاحتلال المجرم، وعلينا الإيمان بالجيل الفلسطيني الجديد الجيل المنتفض الثوري الشجاع والجريء الذي لا يهاب المواجهة حتى الشهادة، وهذا ما نشاهده ونتابعه في السنوات الاخيرة على امتداد مساحة الوطن المحتل، من جنين الى نابلس الى القدس والى كل الاماكن الفلسطينية حيث يتقاطر الشبان كالطوفان للتصدي لقوات ومستعمري الاحتلال المجرمين، وما العمليات البطولية الفذة التي ينفذها أيقونات هذا الجيل- مؤخرا سوى أمثلة ساطعة وقوية على ذلك.
* كاتب فلسطيني
** جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "حياة واشنطن"