اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة" بحماية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية.
وأفاد مراسل "حياة واشنطن" بالقدس، بأن القوات الإسرائيلية نشرت منذ الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
اقرأ ايضا: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال النصيرات ورفح
في سياق متصل، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدنية القدس، في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام فلسطينية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة "باب الرحمة" شرقي المسجد.
وتواصل القوات الإسرائيلية فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
في غضون ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية، لليوم الثاني على التوالي، تفتيش حقائب الطلبة المدرسية عند مداخل المسجد الأقصى المبارك، بحثا عن كتب من المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.
واستولت القوات الإسرائيلية، قبل يومين على عدد من الكتب المدرسية من المنهاج الفلسطيني من حقائب طلبة أثناء توجههم إلى المدرسة الشرعية، وروضة "رياض الأقصى" الواقعتين داخل باحات المسجد الأقصى، بحجة أنها من المنهاج الفلسطيني ووجود علم فلسطين عليها.
كما استولت على عدد من الكتب المدرسية، أثناء نقلها إلى إحدى المدارس الخاصة التي تُدرّس المنهاج الفلسطيني في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة في الواحد والثلاثين من الشهر الماضي، واعتقلت سائق المركبة التي كانت تنقل الكتب، وأحد موظفي المدرسة.
واعتبرت محافظة القدس حينها أن استيلاء قوات الاحتلال على الكتب، اعتداء عنصري جديد على المدارس الفلسطينية ومناهجها الوطنية.
اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح
وقد أجبرت "وزارة المعارف" الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس أصحاب المدارس على التوقيع على تعهد بأنها تسلّمت كتبا خالية من المنهاج الفلسطيني، وإلا فستتعرض تلك المدارس لإلغاء ترخيصها.