استضافت القاهرة اليوم جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، شارك فيها وزراء الري والمياه في كل من مصر والسودان واثيوبيا، بعد توقف دام نحو 3 سنوات، إذ عُقدت آخر جولات التفاوض حول التوصل لاتفاق ملزم لملء وتشغيل السد في العام 2020.
وقالت وزارة الري والموارد المائية المصرية، في بيان اليوم الأحد، إن جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، انطلقت صباح اليوم في القاهرة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، على ضوء البيان الصادر في ١٣ يوليو ٢٠٢٣ عن لقاء القيادتين المصرية والإثيوبية بالقاهرة على هامش قمة دول جوار السودان، والتنسيق مع جمهورية السودان الشقيقة.
وأكد وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم، أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث، مشدداً على أهمية التوقف عن أية خطوات أحادية في هذا الشأن، مشددا على أن استمرار ملء وتشغيل السد في غياب اتفاق يُعد انتهاكاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في العام ٢٠١٥ .
وكان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، اتفق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مفاوضات أجرياها في القاهرة، الشهر الماضي، على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان على ملء سد النهضة وقواعد تشغيله، وتوافقا على بذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء من إبرام الاتفاق خلال أربعة أشهر.
واستبق آبي أحمد، مفاوضات مع السيسي بالإعلان عن استعداد إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة، مطالبا مصر والسودان باستئناف المفاوضات.
والتقطت صور بالأقمار الصناعية الشهر الماضي، أظهرت أن بحيرة السد خزنت نحو مليار متر مكعب إضافية من المياه، نتيجة الأمطار التي كانت تهطل بمعدل 100 مليون متر مكعب يومياً، ليصبح إجمالي المياه في البحيرة حينها حوالي 14 مليار متر مكعب، وذلك قبل بدء موسم الفيضان والملء الرابع.
