أكد رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني، أن بلاده ليست في حرب مع إسرائيل، ولكن تبقى هناك مشكلة احتلال إسرائيل لفلسطين.
ونقلت قناة "INEWS24" العبرية، عن رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قوله خلال مؤتمر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في سنغافورة أمس الجمعة، عن العلاقات بين بلاده وإسرائيل: "في نهاية المطاف، ليست لدينا حرب مع إسرائيل، ولكن هناك احتلالا إسرائيليا للفلسطينيين".
اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها
وفي هذا السياق، أشارت القناة العبرية إلى أن "التقارب المحتمل بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل الآن قد يؤثر على موقف قطر".
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن محمد آل ثاني تطرق في كلمته ضمن سلسلة "محاضرات رافلز" التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، إلى رؤية دولة قطر حول التحديات التي تواجه الدول الصغيرة والمتوسطة، وسبل تعزيز وتطوير التعاون الأمني حتى يتم تحقيق الأمن الشامل والمستدام، لاسيما في المجال الأمني والدفاعي والسياسي والاقتصادي والاستثماري، والطرق المبتكرة في استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستدامة البيئية والعمل الجماعي، بالإضافة إلى تعزيز الحلول السلمية والمبادرات الدبلوماسية لحل مختلف النزاعات والحروب في المنطقة والعالم.
كما تناول العلاقات بين دولة قطر وجمهورية سنغافورة، ورابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان".
وقال رئيس مجلس الوزراء القطري في كلمته "إننا نشهد تحولات عظيمة في السنوات القليلة الماضية، وغالبا ما اسأل كيف تمكنت قطر، كدولة صغيرة، من تحقيق التوازن بين اللاعبين الدوليين".
وأشار إلى أن قطر توصلت "إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة، لنصبح وسيطاً رئيسياً في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، ولفتح قناة مالية ستساعد في حل القضايا التي طال أمدها، وهي خطوة نأمل أن تؤدي إلى تفاهمات أكبر بشأن مسألة إيران النووية".
يذكر أن الولايات المتحدة توصلت مؤخرًا إلى اتفاق مع إيران لتأمين إطلاق سراح خمسة سجناء أمريكيين مقابل العديد من الإيرانيين المسجونين، وإلغاء تجميد ما يقرب من 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني.
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
وفي هذا الإطار، أعربت إسرائيل عن خشيتها من أن تكون "صفقة التبادل" بين واشنطن وطهران، مقدمة "لتفاهمات أوسع" بين البلدين قد تؤثر عليها بشكل كبير.
