تطور لافت في قضية "طائرة الدولارات" وخطر يُهدد المصريين الموقوفين في زامبيا

مشاركة
حقيبة أموال في حوزة السلطات الزامبية حقيبة أموال في حوزة السلطات الزامبية
القاهرة - حياة واشنطن 08:30 ص، 26 اغسطس 2023

ألقت لجنة مكافحة المخدرات في زامبيا، القبض على شخصين زامبيين، يشتبه في تورطهما في حادثة "طائرة الدولارات"، التي تم ضبطها في زامبيا بعدما كانت أقلعت من القاهرة، فيما استمر حبس باقي المتهمين، ومن بينهم ستة مصريين على الأقل.
وقال مصدر من لجنة مكافحة المخدرات الزامبية لموقع "مدى مصر" المصري، إن القبض على الشخصين جاء أثناء تتبع سيارة تواجدت بالقرب من مطار كينيث كواندا الدولي، يوم الأحد الماضي، للاشتباه في ارتباطها بتهريب السبائك إلى المطار، ما انتهى بالعثور على مخزن به سبائك ذهبية يشتبه في تطابقها مع الذهب المزيف المضبوط على متن الطائرة.
وكانت لجنة مكافحة المخدرات صادرت طائرة خاصة في مطار كينيث كواندا الدولي بالعاصمة الزامبية لوساكا، قادمة من القاهرة، بعدما ضبطت على متنها حوالي 5.69 مليون دولار نقدا، بالإضافة إلى أسلحة وذخيرة وكميات من الذهب المزيف، واعتقلت ستة مصريين على الأقل، وثلاثة أجانب، وأربعة زامبيين.
من جانبهم، قال محامو الموقوفين المصريين، إن السلطات الزامبية فشلت حتى الآن في توجيه أي اتهامات لجميع من قُبض عليهم، سواء المصريين أو الزامبيين أو الأجانب، فيما لم يمثلوا حتى اﻵن أمام المحكمة للبت في مصيرهم، إما بالحبس حتى استكمال القضية أو الإفراج عنهم على ذمتها.
وقالت المحامية مارثا موشيب، إن أقصى مدة للاحتجاز القانوني في زامبيا هي 48 ساعة، بعدها يتحتم على النيابة تقديم اتهامات واضحة في حق المشتبه بهم أو إطلاق سراحهم. وفي حالة توجيه اتهامات، تُنظر القضية أمام محكمة تُقرر إما حفظ القضية أو استمرارها، مع حبس المتهمين على ذمتها، أو إخلاء سبيلهم بشرط التزامهم بحضور الجلسات التالية.
وتحججت النيابة بأنها لا تزال تستكمل جمع المعلومات عن القضية، وهو ما حاولت إثباته بالقبض على مزيد من المشتبه بتورطهم في الحادث.
ويوم الجمعة الماضية، مَثَل الزامبيون أمام المحكمة للبت في قرار التحفظ عليهم أو إطلاق سراحهم، بينما تغيب باقي المحتجزين بدعوى المرض، فقررت المحكمة إرجاء القرار حتى الاثنين الماضي لحين حضور جميع المحتجزين، بحسب موشيب، التي قالت إنه لم يتم نقل أيٍ من المحتجزين إلى المحكمة، بسبب عدم حضور وكيل النيابة المسؤول عن القضية.
من جانبه، قال توم ميشيل، محامي أحد المحتجزين المصريين، إنه لا يتوقع أن يمثل أي من المتهمين أمام المحكمة قبل الإثنين المقبل، بعد انتهاء المؤتمر القضائي وانقضاء عطلة نهاية اﻷسبوع، وذلك بشرط تحسن حالة المحتجزين الصحية.
وأضاف: "منذ القبض عليهم يعاني المصريون من ظروف احتجاز سيئة وغير آدمية، وانهار اثنان منهم على الأقل داخل مقر احتجازهم، واضطرار الضباط إلى إسعافهم، وهو ما منع مثولهم أمام المحكمة الأسبوع الماضي".
وقال: "أوضاع الاحتجاز سيئة للغاية، الزنزانة صغيرة وبها العشرات من المشتبه بهم في قضايا مختلفة، بينما يحصلون على وجبات غير صحية لمجرد إبقائهم على قيد الحياة"، متوقعا أن يكون مرض المشتبه بهم متعلقًا بالأمراض المتوطنة في زامبيا والتي تستلزم حصول المسافرين لها على تطعيمات استبعد أن يكون المصريون حصلوا عليها.