أظهرت إحصائية أصدرها مركز "معطى" ارتفاع أعداد القتلى في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين إلى 36 قتيلًا منذ بداية العام الجاري، وهو أعلى رقم للقتلى الإسرائيليين منذ عام 2001.
وكانت أخر العمليات، تلك التي نفذها الأسيران محمد الشنتير وصقر الشنتير من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، الإثنين الماضي وأدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة أخر.
وأبرز تلك العمليات مقتل سبعة مستوطنين وجرح 12 آخرين في عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد خيري علقم في مدينة القدس، في شهر يناير الماضي.
كما قتل المستوطن "شمعون معطوف" الذي أصيب بجروح خطيرة في عملية الطعن في مستوطنة "إلعاد" والتي نفذها الأسيران أسعد الرفاعي وصبحي أبو شقير في مايو 2022.
فيما قتل 3 وجرح 6 في عملية الدهس التي نفذها الشهيد حسين قراقع في القدس، في 2 فبراير الماضي.
كما قتل مستوطن في عملية الطعن التي نفذها الفتى محمد باسل الزلباني في القدس في 13 فبراير 2023 .
وأسفرت عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد عبدالفتاح خروشة وسط بلدة "حوارة" جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية عن قتيلين في 26 فبراير 2023.
كما أدت ثلاث عمليات إطلاق النار التي نفذتها كتيبة أريحا عند مفترق "ألموغ" بمدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، إلى مقتل إسرائيلي و4 جرحى، ووقعت في 27 فبراير الماضي، وكذلك عملية إطلاق نار نفذها الشهيد المعتز بالله الخواجا في مدينة "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة عام 1948، والتي أدت إلى قتيل و4 جرحى، في شهر مارس الماضي.
ونفذت عملية دهس من قبل مقاوم فلسطيني في "حوارة" بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية في 10 مارس الماضي، وأسفرت عن قتيل، وعملية إطلاق نار نفذها المقاومان في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسن قطناني ومعاذ المصري في منطقة الأغوار، أدت إلى مقتل ثلاث مستوطنات في 7 أبريل الماضي.
كما قتل مستوطن وأصيب 8 آخرين بجراح مختلفة بصواريخ المقاومة التي أطلقت من قطاع غزة تجاه مستوطنة "حروفوت" قرب مدينة "تل أبيب" بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 في شهر مايو 2023 .
وقتل مستوطن في عملية إطلاق نار نفذها مقاومون عبر مركبة مسرعة قرب مستوطنة "حرميش" بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة في 30 مايو 2023.
وقتلت مستوطنة متأثرة بإصابتها قبل 22 عامًا في عملية مطعم سبارو والتي نفذها الاستشهادي عزالدين المصريفي مطلع يونيو الماضي.
فيما قتل ثلاثة جنود وجرح اثنان في عملية إطلاق نار نفذها الجندي المصري محمد صلاح عند نقطة حراسة على الحدود المصرية الفلسطينية، ووقعت في 3 يونيو الماضي.
كما قتل 4 مستوطنين وأصيب 4 اخرون في عملية إطلاق نار مزدوجة نفذها الشهيدان مهند شحادة وخالد صباح في مستوطنة "عيلي" الواقعة بين رام الله ونابلس، بتاريخ 20 يونيو 2023 .
وفي كمين وعملية إطلاق نار نفذها المقاومون ضد جنود الاحتلال في معركة "بأس جنين" أسفر عن قتيل، وكان ذلك بتاريخ 4 يوليو الماضي.
كما أدت عملية إطلاق نار نفذها الشهيد أحمد ياسين غيظان في مستوطنة "كدوميم" قرب قلقيلية إلى مقتل جندي وإصابة أخر، في 7 يوليو الماضي.
وقتل مستوطن وجرح اثنان في عملية إطلاق نار نفذها الشهيد كامل أبو بكر في "تل أبيب" بالداخل المحتل، ووقعت في 5 أغسطس الجاري.
في حين قتل مستوطنان في عملية إطلاق نار نفذها مقاوم في بلدة "حوارة" جنوب نابلس وانحسب المنفذ من المكان، في 19 من الشهر الجاري.
وفي سياق متصل، اقتحمت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، منزلي أسيرين فلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال أجرت عملية مسح لمنزلي منفذي عملية إطلاق النار على شارع 60 بالقرب من مستوطنة كريات أربع"، وأخذت قياساتهما تمهيداً لهدمهما.
من جهته، قال موقع "0404" العبري:" إن المنزلين يعودان لعائلتي الأسيرين محمد وصقر الشنتير".
وتتهم قوات الاحتلال الأسيرين بتنفيذ عملية إطلاق النار التي أدت لمقتل مستوطنة وإصابة مستوطن بجراح خطيرة، وجرى اعتقالهما بعد تنفيذه العملية.
وتعمد السلطات الإسرائيلية إلى هدم بيوت عوائل الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات إطلاق نار ضمن سياسة العقوبات الجماعية المخالفة لكافة الشرائع والقوانين الدولية.
ويرى مراقبون فلسطينيون أن سياسة هدم البيوت، التي ينتهجها الاحتلال بحق منفذي عمليات المقاومة، أثبتت فشله في ردع المقاومة والحد من تزايدها في الضفة الغربية، مشددين على أن إمعان الاحتلال في استهداف الفلسطينيين بالقتل تارة، وهدم البيوت تارة أخرى، لن ينجح في كسر إرادتهم الصلبة، ودفاعهم عن حقوقهم المشروعة، وإصرارهم على المضي قدما في مشروع المقاومة.