للمرة الأولى تحدث واحد من أبرز شيوخ المملكة العربية السعودية لقناة إسرائيلية عن التطبيع مع إسرئيل، كاشفا عن انقسام بين القيادات الدينية في المملكة بخصوص العلاقات مع إسرائيل.
ونقلت قناة "كان 11"، عن أحمد الغامدي، المدير العام الأسبق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة، قوله: "الأوساط الدينية التي تدعم المصالحة مع إسرائيل، يعتقدون أن أي اتفاق تطبيع معها يجب أن يتضمن استجابة لمطالب الفلسطينيين، لكن على الصعيد الديني، ينقسم علماء الدين حول شرعية المصالحة مع إسرائيل"، معتبرا أنه "على الصعيد السياسي يجب أخذ مبادرة السلام العربية بعين الاعتبار، بحيث أنها الحل الأفضل الذي يحقق الاستقرار".
وأضاف الغامدي: "النظرة الشرعية التي تُعارض المصالحة لن يكون لها تأثير على استقرار المنطقة، والتطبيع دون استجابة لمطالب الفلسطينيين لن يطفئ نيران الصراع مع إسرائيل ولن يخدم مصالح إسرائيل والمنطقة".
وكانت السعودية أقدمت على خطوة غير مسبوقة، بتعيين السفير السعودي لدى المملكة الأردنية الهاشمية، نايف بن بندر السديري، سفيراً فوق العادة مفوضاً وغير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلاً عاماً بمدينة القدس.
وبذلك يكون السفير نايف بن بندر السديري، أول سفير للمملكة العربية السعودية لدى السلطة الفلسطينية.
وتأتي تلك الخطوة في ظل مساعي أمريكية إلى إبرام اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، علما بأن الرياض انفتحت، في الأعوام الأخيرة، بشكل غير مسبوق على إسرائيل، واستقبلت المملكة عدة وفود إسرائيلية ويهودية، وانخرطت في اتفاقات تجارية عدة مع شركات إسرائيلية، وأخيرا سمحت السعودية بعبور الطائرات الإسرائيلية من أجوائها.
وتواتر الحديث عن صفقة أمريكية إسرائيلية سعودية، يتم بمقتضاها تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، تُحقق مكاسب لكل أطراف الصفقة، فإسرائيل ستحقق نصرا معنويا كبيرا بتطبيع العلاقات مع أهم دولة إسلامية، والسعودية تطلب حيازة التكنولوجيا النووية، فيما إدارة جو بايدن ستحقق اختراقا غير مسبوق في الشرق الأوسط.