فيلم باربي: ترويج للمثلية والشذوذ الجنسي .. هل تحظره الدول العربية؟

مشاركة
فيلم باربي فيلم باربي
وكالات- حياة واشنطن 05:03 م، 05 اغسطس 2023

فيلم "باربي" لم يُحسم مصيره في العدد من الدول العربية والإسلامية، نتيجة مخاوف من مضمون "غير أخلاقي" ومخالف للعادات والتقاليد المحلية، بخاصة من ناحية القيم الجنسية.

كما أن فيلم باربي القائم على شخصيات دمى أطفال يعج، بالممثلين المتحولين جنسياً والمثليين في بطولته، على غرار هاري نف وألكساندرا شيب وسكوت إيفانز، كخطوة جديدة في ترسيخ فكرة التحولّ والمثلية لدى صغار السن وجعلها عادية ومقبولة.

من جهتها، ذكرت مخرجة فيلم باربي غريتا غيرويغ: "لا يمكننا قصّ روايتنا من دون مجتمع الميم LGBTQ + وكان من المهم بالنسبة لنا تمثيل التنوع الذي أوجدته شركة Mattel مع جميع نسخ Barbies and Kens المختلفة والموجودة اليوم".

وأضافت في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام عربية:" باربي هي باربي، ليست بشرية، بل دمية، لذا لا يوجد لها توّجهات جنسية".

ولكن يبدو أن غيرويغ "سلّحت" عملها بشكل غير مباشر لدعم هذه الأفكار، من خلال حوارات في الفيلم تشجع على "الإختلاف" و"التنوع"، بالإضافة إلى اسناد شخصيات دمى الأطفال إلى متحولين ومثليين.

وقال الممثل المتحول هاري نف: "بقدر ما يوجد احتفال بالأنوثة وبكوني فتاة في هذا الفيلم، أعتقد أن هناك أيضا تشجيعاً للتخلي عن قائمة المراجعة التي نعزوها إلى عيش حياتك وكونك في جسدك، وفقاً لشروطك الخاصة، أفضل ما يمكننا القيام به كنساء، كنساء متحولات، هو أن نكون موجودات لمساندة بعضنا البعض من دون الاعتماد على الضوء الأخضر من أي شخص آخر".

ورافق الفيلم حملة ترويج ضخمة عالمياً وسط موجة تجتاح دول غربية للتشجيع على حرية "التحول الجنسي" تحت عنوان "التأكيد الجنسي"، بخطط تربوية ومدرسية وتشريعية، من دون موافقة الوالدين حتى، مع تقديم رعاية تشمل عمليات جراحية وعلاجات هرمونية لتغيير الجنس.

وطرح الفيلم عالمياً الجمعة الماضية، في دور السينما العالمية، أما في العربية والإسلامية، فقد تم تأخير إصدار "باربي" فيها، وفق موقع "VOX" للسينما، إلى نهاية شهر أغسطس.

وتوقع البعض أنه سيتم حظره في المنطقة العربية والإسلامية، كما حصل مع أفلامٍ سابقة، انتهكت إرشادات الرقابة.