بالفيديوقيادي سابق بجماعة "الجهاد" يكشف تفاصيل مثيرة حول أسباب اغتيال السادات

مشاركة
الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات
القاهرة- حياة واشنطن 04:56 ص، 05 اغسطس 2023

كشف القيادي السابق في جماعة "الجهاد "، نبيل نعيم، تفاصيل مثيرة حول دوافع كل من خالد الإسلامبولي، وعبد السلام فرج فرج، لاغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات.

وقال نعيم، في لقاء على قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية المصرية: "أساس قتل السادات لم يكن بسبب تكفيره، ولكن اعتقاله عددا من قيادات الجماعة، دفعها لقتله لأسباب سياسية، وعند مواجهتهم في المحكمة بشأن القضية كذبوا الواقعة وقالوا إن قتله كان في إطار ديني".

وأضاف: "كانت الفكرة السائدة لدى الجماعة أن السادات سيفعل مثل عبد الناصر بحبس المعتقلين والمتحفظ عليهم وكان من بينهم شقيق خالد الإسلامبولي، ولم يخرجوا من السجن إلا بموت السادات، فكان ذلك أساس الفكرة".

وتابع: "عند قتل السادات بدأوا العمل على إعداد صيغة شرعية للخروج عن فكرهم لأن جماعة الجهاد لا تكفر أحدا، وإنما الجهادية السلفية تُكفر".

وكشف نعيم كواليس القبض عليه بعد إرشاد أيمن الظواهري على مكانه، قائلًا: "حدث اشتباك مع الأمن، وكان بحيازتهم (أعضاء الجماعة) قنابل وأسلحة آلية، وديناميت، وكان الاتفاق أن يفجروا المكان بمن فيه، ونزع (نعيم) فتيل القنبلة، لكن الضابط الهارب عصام الإمري، طلب منه ألا يُلقيها، ونجحا في الهروب أول مرة".

وأردف: "بعد هروبنا توجهنا لصديق في مسجد برمسيس، وعندما طرقت الباب أدخلنا وخبأنا، وقمنا بتبديل ملابسنا ثم انصرفنا، وبعدها اتصلنا بأيمن الظواهري، ولم نكن نعرف أنه من أرشد عن مكاننا.. لم يكن هناك موبايل كنا نتصل على الهاتف الأرضي، ورد علينا شقيقه حسين، وقال إن أيمن الظواهري عند خالته، وطلب منا أن نلتقيه في المسجد".

وتابع: "قلت (نعيم) لعصام، حسين تم اعتقاله، فرد عصام سأذهب أنا، كان معانا 80 جنيهًا، ولما طلب نقتسمها أعطيته 20 جنيها فقط، وقلت له سيتم الإمساك بك، وبعدها قال لي إنه دخل فوجد أيمن الظواهري داخل المسجد يُصلي، ولما اقترب منه هاجمه كل من كان متواجد هناك، ووقتها تذكرني، لما أبلغته أنه لن يرجع".

يذكر أن الرئيس المصري محمد أنور السادات، تم اغتياله خلال عرض عسكري أقيم في مدينة نصر بالقاهرة في 6 أكتوبر 1981، احتفالًا بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973.

ونفذ عملية الاغتيال الملازم أول خالد الإسلامبولي الذي حكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص لاحقًا في أبريل 1982.