برعاية وحضور رسمي، وقعت شركتان، إسرائيلية وسعودية، اتفاقية تُقدم بمقتضاها الشرطة الإسرائيلية، حلول الطاقة النظيفة للملكة العربية السعودية.
وقالت شركة "سولار إيدج" الإسرائيلية للطاقة، في منشور على حسابها على موقع "فيسبوك": "يشرفنا أن نتشارك مع شركة عجلان وأخوانه القابضة لتسريع تبني الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية".
وأضافت الشركة الإسرائيلية: "تلتزم SolarEdge بدفع انتقال الطاقة النظيفة على نطاق عالمي، ويتجلى ذلك في هذا المشروع المشترك الذي سيوفر للمؤسسات المحلية في المملكة العربية السعودية الدعم الذي تحتاجه للانتقال بسرعة من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الشمسية النظيفة وتحقيق أهدافها القوية في مجال الطاقة المتجددة".
ونشرت الشركة، صورة لتوقيع اتفاق التعاون بين المهندس علي الحمزي ممثلا لشركة "عجلان وإخوانه القابضة"، وتسافي لاندو الرئيس التنفيذي لشركة "سولار إيدج".
وبدا أنه كان هناك حرص على عدم وضع علم إسرائيل بجوار علم السعودية على منصة التوقيع، فوضعت الشركة علم أمريكا، باعتبار أنها تملك فرعا في الولايات المتحدة، لكن المقر الرئيس للشركة يقع في إسرائيل.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن توقيع الاتفاقية "خطوة جديدة وجريئة من الرياض نحو التطبيع"، لافتة إلى أن وفدا من الحكومة السعودية حضر مراسم توقيع الاتفاق بين الشركتين الإسرائيلية والسعودية.
وشارك في مراسم التوقيع سفيرة السعودية في أمريكا، ريما بنت بندر آل سعود، ووزير الاستثمار خالد الفالح، ووزير الاتصالات عبد الله بن عامر السواحة.
وأعلنت الشركة الإسرائيلية، أنها ستقيم فرعا لها في الرياض، وستوفر الشركة، محولات الطاقة والمكونات الإلكترونية الأخرى التي تساعد على زيادة إنتاج الكهرباء من الألواح الشمسية.
وقال تسافي لاندو الرئيس التنفيذي لشركة "سولار إيدج": "يشرفنا الحفاظ على التعاون، ودعم مسيرة المملكة العربية السعودية نحو رؤية 2030".
في غضون ذلك، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أرسل أحد أقرب مستشاريه إلى الرياض الأسبوع الماضي لمناقشة توقيع اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وقال بايدن، خلال اجتماع مع مانحين لحملته الانتخابية قبل أيام: "التقارب ربما يكون قريبا".
وقال دبلوماسيون، إن السعودية تسعى للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة، بما في ذلك ضمانات أمنية ودعم لبرنامج نووي مدني والحصول على أسلحة، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
من جانبهم، قال مسؤولون سعوديون إن "المملكة ستحتاج أيضا إلى خطوة إيجابية كبيرة من إسرائيل تجاه الفلسطينيين".
وانفتحت المملكة العربية السعودية، في الأعوام الأخيرة، بشكل غير مسبوق على إسرائيل، واستقبلت المملكة عدة وفود إسرائيلية ويهودية زارت حتى المدينة المنورة، والتقت مسؤولين سعوديين، وسط تسريبات تحدثت عن لقاء عُقد بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأخيرا سمحت السعودية بعبور الطائرات الإسرائيلية من أجوائها.
وتواتر الحديث عن صفقة أمريكية إسرائيلية سعودية، يتم بمقتضاها تطبيع العلاقات بين المملكة الخليجية ودولة الاحتلال، تُحقق مكاسب لكل أطراف الصفقة، فإسرائيل ستحقق نصرا معنويا كبيرا بتطبيع العلاقات مع أهم دولة إسلامية، والسعودية تطلب حيازة التكنولوجيا النووية، فيما إدارة جو بايدن ستحقق اختراقا غير مسبوق في الشرق الأوسط.