مصر: انتقادات لقرار هدم واحد من أبرز مراكز الفنون لشق طريق جديد

مشاركة
مقر درب ١٨ _ ١٧ مقر درب ١٨ _ ١٧
القاهرة - حياة واشنطن 11:45 ص، 01 اغسطس 2023

انتقد نواب برلمانيون، ومثقفون، وإعلاميون مصريون، قرار السلطات إزالة واحد من أبرز المراكز الثقافية في القاهرة، من أجل شق طريق جديد.
وكان مثقفون نقلوا، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عن معتز نصر الدين، مالك و مؤسس مركز "درب ١٨_١٧" الثقافي، قوله إنه تلقى اتصالا من سلطات الحي، أبلغوه خلاله بضرورة الاخلاء الفوري للمبنى الرئيسي للمركز، لمصلحة توسعة الشارع الخلفي للدرب، والمؤدي إلى متحف الحضارة، وطلب دعمه في وقف هذا القرار.
ويقع "درب ١٨_١٧"، في حي الفسطاط بمصر القديمة، في نطاق "قرية الفسطاط للخزف والفخار"، وظل على مدار ٢٠ عاما مركزا للتنوير، حتى أنه تحول إلى مزار للسياح.
ودشن مثقفون حملة توقيع إلكترونية للضغط على السلطات لوقف قرار إزالة مقر "درب ١٨_١٧".
وتقدم النائب فريدي البياضي عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بسؤال موجه لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، بشأن ما يثار عن قرار إزالة "درب 17/18 للفنون"، وقال البياضي، في سؤاله: "هذه المؤسسة صدر للأرض المقامة عليها بقرية الفسطاط للفنون والفخار بمصر القديمة، قرار تخصيص من محافظة القاهرة منذ 23 عاما وباشرت نشاطها منذ ما يقارب 20 عاما، مزارا عالميا، وشعاع نور من الفن ونقطة جذب للسياحة الفنية العالمية"، مضيفا: "المؤسسة نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في تنظيم أكثر من 40 معرضًا، منها معارض حازت تقديرا واسعا محليا وعالميا"، موضحا أن محافظة القاهرة بدأت بالفعل في نزع ملكية بعض العقارات والأراضي المجاورة للدرب.
وتساءل البياضي: "هل أصبح بناء الطرق والأحجار أهم من تشجيع الفنون والأفكار؟ هل المنفعة التي ستعود علينا من توسيع طريق أكبر من الضرر الذي سيقع علينا من غلق المجال أمام الفنانين، ووأد أفكار المبدعين، وتشويه سمعة مصر أمام رواد هذا المركز من فنانين عالميين وأمام سائحين مهتمين بمجالات الفن والإبداع؟".
وسأل وزيرة الثقافة: "أين دور الوزارة في حماية الفن والمبدعين؟ وماذا قدمت لتشجيع وحماية مثل هذه النقاط المضيئة التي تشكَل هوية مصر الفنية والثقافية؟".
من جهتها، قالت الإعلامية لميس الحديدي، وهي واحدة من أشد مؤيدي النظام الحاكم في مصر، عبر حسابها على موقع"فيسبوك": "الكراهية للفن الحقيقي والتراث بقت (أصبحت) ملحوظة، ليه عاوزين تشيلوا (لماذا تريدون إزالة) روح البلد، لصالح الكوبري والطريق والأسمنت والأسفلت"، مضيفة: "مصر بلد لحم ودم وروح وناس، مش (ليس) عمارات ومباني.. الحداثة مش كده (ليست كذلك)".