كثر الحديث مؤخرًا عن جهود حثيثة تبذلها الإدارة الأمريكية الحالية لإحداث نقلة نوعية في العلاقات بين إسرائيل والسعودية عبر إبرام صفقة تاريخية كبرى تغير وجه الشرق الأوسط.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الليلة الماضية، عن أن الرياض تريد من تل أبيب أن تقوم بخطوات حقيقية لصالح الفلسطينيين وليس الاكتفاء بوعود مقابل المضي في عملية تطبيع العلاقات.
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، فإن السعودية تطلب من المسؤولين الأمريكيين الذين يتوسطون من أجل محاولة الوصول لاتفاق تطبيع، بأن يتم تقديم تنازلات كبيرة من قبل الإسرائيليين لصالح الفلسطينيين.
وذكرت مصادر أمريكية، أن المملكة لا تريد من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فقط أن يتعهد بعدم الضفة الغربية، لكنها تريد خطوات عملية حقيقية واضحة.
ويشكك مراقبون من أن تقوم الحكومة الإسرائيلية الحالية بمثل هذه التنازلات الكبيرة للفلسطينيين والتي من شأنها أن ترضي السعودية، ولذلك هناك تفاؤل حذر بشأن إمكانية إحراز مثل هذا التقدم.
وزار مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، السعودية، الأسبوع الماضي، كمبعوث للرئيس جو بايدن، وللمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر.
واعتبرت "نيويورك تايمز" أن زيارتي سوليفان للسعودية خلال فترة قصير كهذه تدل على أن إدارة بايدن ترصد "احتمالًا جديًا" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل.
اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن سوليفان زار جدة "من أجل التداول في شؤون ثنائية وإقليمية، من ضمنها مبادرات لدفع رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر هدوءًا وأمنًا وازدهارًا واستقرارًا".