الكشف عن عقار قد يحد من إصابة مرضى نقص المناعة بأمراض القلب

مشاركة
أمراض القلب تؤرق مصابي نقص المناعة أمراض القلب تؤرق مصابي نقص المناعة
واشنطن - حياة واشنطن 11:01 ص، 25 يوليو 2023

توصلت التجارب السريرية إلى الكشف عن عقار قد يحد من إصابة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، بأمراض القلب، كونهم يعدون دائما من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض.

وذكر بحث علمي أن عقار "بيتافاستاتين" قد يكون حلا لهؤلاء الأشخاص، لوقايتهم من أمراض القلب ومضاعفاتها.

وذكر البحث أن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، كان المشاركون الذين لديهم إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الذين تلّقوا عقار "بيتافاستاتين"، الذي يُستخدم لخفض معدل الكوليسترول، أقل عرضة بنسبة 35% للإصابة بمضاعفات خطيرة في القلب، بما في ذلك النوبات القلبية، أو قصور القلب، أو السكتات الدماغية.

ونُشرت مجلة "نيو إنغلاند" الطبية، نتائج تلك الدراسة، التي قُدمت خلال اجتماع لـ
"الجمعية الدولية لمكافحة الإيدز"، في مدينة بريسبان بأستراليا.

وفيروس نقص المناعة البشرية، يهاجم ويضعف جهاز المناعة في الجسم، ما يجعل المرضى عرضة للإصابة بأمراض أخرى، غالبا ما تكون مُميتة.

ورغم عدم وجود علاج شاف لفيروس نقص المناعة البشرية، فإن العلاج باستخدام مضادات الفيروسات القهقرية يمكن أن يساعد الأفراد في إدارة المرض وعيش حياة شبه طبيعية.

وتحدث مضاعفات القلب في وقت أبكر بكثير، وتُعد أكثر فتكا، لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ويعتقد الخبراء أن الأمر قد يكون مرتبطا بالالتهاب الشديد والمستمر وتنشيط المناعة المزمن، بسبب فيروس نقص المناعة البشرية.

وقال ستيفن جرينسبون، وهو أستاذ الطب لدى كلية الطب بجامعة هارفارد والمؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد أصبحت هذه قضية رئيسية بالنسبة لمجتمع فيروس نقص المناعة البشرية، الذي ما زال أعضاؤه يعانون من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، رغم أنّهم يتلقون علاجات فعّالة بمضادات الفيروسات القهقرية".

وجمعت الدراسة أكثر من 7700 مشارك في جميع أنحاء العالم، تتراوح أعمارهم بين 40 و 75 عاما، وجميعهم لديهم إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويتلقون حاليا علاج المضاد للفيروسات القهقرية، وتم تصنيفهم على أنهم عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب بدرجة منخفضة إلى متوسطة.

وتم تعيين كل مشارك بشكل عشوائي لتلقي إما جرعة يومية من "بيتافاستاتين" أو علاجا وهميا.

وينتمي "بيتافاستاتين" إلى فئة من الأدوية تُسمى "الستاتينات"، والتي تقلل من كمية الكوليسترول التي ينتجها الكبد وتساعد الكبد على تكسير الكوليسترول في الدم.

ونتيجة لذلك، يخفض الدواء من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو "الكوليسترول الضار"، والذي يمكن أن يتراكم داخل الأوعية الدموية، ويسبب مشاكل في القلب.

ووقع الاختيار على عقار "بيتافاستاتين" خصيصًا كونه لا يتفاعل مع الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، ما يجعله "مثاليا بشكل مذهل".

وخلال التجربة، وجد الباحثون أن المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين تلقوا عقار "بيتافاستاتين" كانوا أقل عرضة بنسبة 35% لتجربة حدث "ضار" للقلب، مثل الإصابة بنوبة قلبية، مقارنة بمجموعة التحكّم في الدراسة.

 

المصدر: سي إن إن