أثار تداول صور لكتب للأطفال باللغة الانجليزية، تُروج للمثلية الجنسية، جدلا في مصر، ومطالب بضرورة إعمال دور الرقابة على كل الكتب المستوردة من الخارج.
وكانت مواطنة مصرية تُدعى يسرا قنديل، نشرت مقطع فيديو من داخل إحدى المكتبات الشهيرة في مصر، لكتب أطفال تدعم المثلية الجنسية، وتحتوي على مواد تروج لها، وعرضت قنديل صورا من تلك الكتب، بدا انها تحض على العلاقات المثلية.
وقالت يسرا قنديل: "أولادنا أمانة كبيرة سوف نسأل عليها، تلك الكتب موجودة في مكتبة "ببليوتيك" في (ضاحية) الشيخ زايد وحي 6 إكتوبر، والعامل بالمكتبة لم يكن علي دراية بمحتوي الكتب، وكان ممتنا لأني لفت انتباهه".
وعلى الفور، قالت سارة أبو رضوان مديرة قسم الدعايا والعلاقات العامة بمكتبة "بيبليوتيك مصر"، في بيان صحفي، إن المكتبة قامت على الفور بإزالة هذه الكتب، لافتة إلى أنه تم شراء هذه الكتب من الخارج "عن طريق الخطأ"، لافتة إلى أن هذا الخطأ طال كتابين فقط من بين آلاف الكتب التي تبيعها المكتبة، وأوضحت أن "عنواني الكتابين لا يحتويان على ما يدل على محتواهما، فضلا عن أنها كتب لفئة عمرية صغيرة جدا لا يمكنها القراءة إلا تحت إشراف الآباء".
وأكدت أن المكتبة اتخذت الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء مرة أخرى، موضحة أن المسؤولين في المكتبة يقومون الآن بعملية تنقية للكتب المتواجدة فيها.
وأضافت: "على الرغم من حرصنا الشديد على اختيار الكتب التي تتواكب مع ثقافتنا بعناية، ولكن فى بعض الأحيان قد يحدث خطأ عن طريق السهو خصوصا وأننا نستورد هذه الكتب من مجتمعات ذات ثقافة مختلفة".
من جهته، حذر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين بمصر، من وصول كتب من خارج مصر تحمل "علم الرينبو" (شعار المثليين) وعبارات تروج للمثلية الجنسية، لافتا إلى أنها قد تكون وجدت طريقها إلى المدارس، خاصة بعض المدارس الدولية والخاصة.
وقال عبده، في تصريحات تلفزيونية، إن الكتب المستوردة تخضع لرقابة أكثر من جهة، فالمستورد صاحب المكتبة يستورد مباشرة من الخارج، ولابد أن تمر الكُتب على الرقابة على المطبوعات، وغالبا هذه الأمور لا تنتبه لها الرقابة.