التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في قصر الرئاسة بالعاصمة المصرية، القاهرة، أمس الأربعاء، حيث نقاشا سبل تسوية الأزمة السودانية وقضية سد النهضة، وتعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وأديس أبابا.
وتستضيف مصر قمة دول جوار السودان اليوم الخميس من أجل بحث سبل إنهاء الصراع المستمر منذ 12 أسبوعاً بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، والذي تسبب في أزمة إنسانية كبيرة في السودان والمنطقة.
ووفق وسائل إعلام مصرية وعربية، فإن الجلسة التحضيرية لقمة دول جوار السودان على مستوى كبار المسؤولين بدأت مساء أمس الأربعاء، ومن المنتظر أن تناقش القمة وضع آليات فاعلة بمشاركة هذه الدول لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
ومصر وإثيوبيا، وهما أكبر جارتين للسودان، على خلاف منذ سنوات بشأن بناء سد النهضة الإثيوبي الضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق بالقرب من الحدود مع السودان، والذي يهدد خصوصا حصة مصر التاريخية بمياه النيل.
وأعلنت إثيوبيا قبل عدة أشهر اكتمال 90% من بناء سد النهضة رغم ما وصفته بالتحديات والضغوط الدبلوماسية التي واجهتها والحرب الداخلية، كما صرّحت برغبتها في استئناف المفاوضات الثلاثية مع السودان ومصر بشأن السد ضمن الإطار الأفريقي، مشددة على أن السد سيعود بالفائدة على دول المصب وأن النهج الهادف لاستفادة طرف واحد فقط غير مقبول.