ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن إسرائيل عرضت على الولايات المتحدة مُخططا لإنشاء طريق بري يربط دول الخليج العربية بموانئها.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية قدمت الخطة إلى المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين.
اقرأ ايضا: إسرائيل توقف مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين في الضفة الغربية
وقالت الصحيفة: "تدفع تل أبيب وواشنطن بهدوء خطة سرية طموحة لإنشاء جسر بري يربط الإمارات العربية المتحدة، عبر السعودية والأردن، بالموانئ الإسرائيلية".
ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أن تلك الخطة تُطرح رغم كل الصعاب، وفي وقت لم تكن فيه العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في ذروتها.
كما أشارت إلى أن الطريق مخصص لتصدير البضائع من الشرق إلى أوروبا عبر إسرائيل، ولاحقا للتنقل السياحي أيضا.
وتابعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "سيُمكن الجسر البري الشاحنات من نقل البضائع مع تقليل التكاليف والوقت بشكل كبير مقارنة بالوضع الحالي".
وتابعت أنه وفقا لدراسة أجرتها الخارجية الإسرائيلية والحكومة الأمريكية، فإن الطريق المقترح سيوفر ما يصل إلى 20 بالمئة نن تكاليف الشحن، التي تختلف حسب البلد والشحنة وكمياتها ونوعها.
وأوضحت أنه في الوقت الحالي، تصل الشاحنات التي تغادر الإمارات إلى ميناء حيفا عبر جسر اللنبي (جسر الملك حسين بين الأردن والضفة الغربية) لكنها تواجه إجراءات بيروقراطية، بما في ذلك تغيير السائقين والأوراق وفترات الانتظار الطويلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن شحن البضائع بالسفن عبر قناة السويس إلى الموانئ الأوروبية، مُكلف.
ولفتت إلى أن الفكرة تكمن في وصول شاحنة وسائق واحد من دبي إلى ميناء حيفا على سبيل المثال، دون تغيير السائقين والشاحنات عند المعابر الحدودية بين الدول.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم تسمّهم قولهم: "الأمريكيون متحمسون للخطة وبدأوا الترويج لها مع الدول المعنية: الإمارات والسعودية والأردن".
ووصفت واشنطن الخطة بأنها مشروع بنية تحتية عابر للحدود سيبدأ في الإمارات، ويمر عبر السعودية وينتهي في موانئ إسرائيل البحرية، وسوف يتوسع في وقت لاحق إلى البحرين وسلطنة عمان.
وذكرت أنه في إسرائيل، هناك فرصة جيدة جدا للمضي قدما في الخطة بسرعة نسبيا، حتى قبل إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والسعودية، لأن جميع الأطراف ستستفيد من أوقات العبور وتكاليف الشحن الأقل، ما يسد الفجوة بين الشرق الأقصى وأوروبا.
ووفق الصحيفة، سيعتمد الجسر البري على الطرق الحالية، ولكنه سيتطلب تحديث بعض الطرق وإنشاء أخرى، فضلا عن موافقة جميع الدول على توحيد الشاحنات حتى تتمكن من التنقل بين جميع البلدان والاتفاق أيضا على رخص القيادة للسائقين المصرح لهم بالسفر بسلاسة ودون تأخير على طول الطريق.
اقرأ ايضا: إسرائيل تغضب الحريديم.. مواجهات بين الشرطة ورافضي الخدمة العسكرية
وذكرت الصحيفة، أنه وفقا للخطة، "سيخدم الجسر البري في نهاية المطاف أغراض السياحة والسفر، وسيعمل المشروع على تعزيز التواصل بين إسرائيل ودول المنطقة في مجالات النقل والبنية التحتية والمعلومات".