عُرس جديد لزوجين يُذكر بجرائم "داعش" بحق الإيزيديين

مشاركة
الزوجان الايزيديان الزوجان الايزيديان
بغداد _ حياة واشنطن 01:17 م، 02 يوليو 2023

أقام زوجان إيزيديان، عُرس جديد، بعدما تحررت الزوجة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي ارتكب فظائع بحق تلك العرقية الدينية الكردية.
واختطف مسلحو "داعش" شابة إيزيدية تُدعى سامية سمو مع عائلتها أثناء احتلال مدينة سنجار العراقية في العام 2014، فيما كان زوجها دخيل حسو، قد نجا من الاختطاف ونزح إلى محافظة دهوك.
وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن سمو وحسو، كانا أتما زواجهما في العام 2013 في سنجار، وبعد الزفاف بعدة شهور خُطفت العروس، لمدة 9 سنوات، حتى أن زوجها وأسرتها كانوا فقدوا الأمل في عودتها، لكن بعد كل تلك السنوات تحررت الزوجة من قبضة خاطفيها وعادت إلى أسرتها، حيث أصر أقارب وذوو الزوجين على إقامة عُرس جديد لهما، حضره رجال الدين من الطائفة الأيزيدية، بهدف تعزيز رسالة وثقافة التعامل الإنساني مع الناجيات من قبضة التنظيم الإرهابي.
وقال دخيل إنه سعيد بعودة زوجته من الاختطاف وأنه لم ييأس أبدا من إمكانية عودتها رغم مرور تلك السنوات، فيما العروس قالت إنها "تعيش حلما بتحريرها وعودتها إلى أسرتها، معتبرة أن حفل الزفاف وكأنه استكمال لعرسها القديم قبل 10 سنوات".
وقبل نحو 9 سنوات، نفذ تنظيم "داعش"، جرائم بشعة في حق الإيزيديين  بالعراق، وصلت حد الإبادة بعد بدء الحرب بين التنظيم المتطرف وأكراد العراق، وإثر الانسحاب المفاجئ لقوات البيشمركة الكردية من بلدة سنجار، التي يسكنها الايزيديون، حيث سيطرت عليها قوات "داعش" في أغسطس من العام 2014 وقتلوا عددا كبير من الإيزيديين وقاموا بخطف العديد من النساء الإيزيديات، بينما هرب البقية إلى  جبل سنجار، وحوصروا هناك لعدة أيام ومات العديد منهم جوعا وعطشا، إلى أن تمكنت قوات البيشمركة وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي بدعم جوي من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من تأمين هروب الإيزيديين من جبل سنجار إلى مناطق أكثر أمان وخدمة.
وقتل مسلحو"داعش" 3 آلالاف إيزيدي، وتم اختطاف 5 آلاف آخرين وتشريد 400 ألف في دهوك وأربيل وزاخو، فضلا عن تعرض 1500 امرأة للاغتصاب الجماعي، وبيع 1000 منهن في السوق كسبايا.
وكان  البرلمان الألماني "بوندستاغ" اعتمد مذكرة تصنف ما ارتكبه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في حق الإيزيديين في شمال غرب العراق عام 2014 على أنه إبادة جماعية"، وأوصى بسلسلة من إجراءات المساعدة لهذه الأقلية الدينية.
وتعيش في ألمانيا أكبر جالية إيزيدية في العالم، هي من الدول القليلة التي سلكت مسارا قضائيا بشأن ممارسات تنظيم "الدولة الإسلامية" في حق هذه الأقلية.

اقرأ ايضا: "متى يستيقظ الإسرائيليون؟".. جندي عائد من غزة يروي "ممارسات مرعبة" للجيش بحق الفلسطينيين