أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، نظيره الإسرائيلي، بأن "التوسع الاستيطاني وتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة"، يجعل من بلوغ إسرائيل هدفها المتعلق بتطبيع العلاقات مع السعودية "أصعب كثيرا، إن لم يكن مستحيلا".
وقال بلينكين، خلال اجتماع لمجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، إنه أخبر كوهين، خلال محادثة هاتفية: "في الوقت الذي تشتعل النيران في الفناء الخلفي لإسرائيل، فإن الأمر يلقي بصعوبته علينا ولربما من المستحيل، بالنسبة لنا تعزيز الاتفاقيات الإبراهيمية أو توسيعها على سبيل المثال من خلال التطبيع مع السعودية".
وأجرى كوهين، اتصالا مع بلينكن، ناقشا خلاله جهود توسيع دائرة التطبيع وتحديد موعد جديد لقمة النقب التي كان مقررا أن تستضيفها المغرب، لكنها أرجئت عدة مرات على خلفية إعلان إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، حسب وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية.
وأوضح بلينكن أنه حث كوهين على بذل إسرائيل المزيد من الجهود، لمواجهة اعتداءات المستوطنين وهجماتهم الإرهابية في الضفة، مضيفا: "محاولات الدفع نحو التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب صعبة للغاية، لكن هناك فرصة حقيقية (للوصول إلى الاتفاق)".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، توقع إنجاز التطبيع مع المملكة العربية السعودية، خلال عام، معربا عن اعتقاده بأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل قابل للتحقيق، وشدد على أن السعوديين مهتمون أيضا باتفاقية سلام مع إسرائيل.
وتواتر الحديث عن صفقة أمريكية إسرائيلية سعودية، يتم بمقتضاها تطبيع العلاقات بين المملكة الخليجية ودولة الاحتلال، تُحقق مكاسب لكل أطراف الصفقة، فإسرائيل ستحقق نصرا معنويا كبيرا بتطبيع العلاقات مع أهم دولة إسلامية، والسعودية تطلب حيازة التكنولوجيا النووية، فيما إدارة جو بايدن ستحقق اختراقا غير مسبوق في الشرق الأوسط.
وانفتحت المملكة العربية السعودية، في الأعوام الأخيرة، بشكل غير مسبوق على إسرائيل، واستقبلت المملكة عدة وفود إسرائيلية ويهودية زارت حتى المدينة المنورة، والتقت مسؤولين سعوديين، وسط تسريبات تحدثت عن لقاء عُقد بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأخيرا سمحت السعودية بعبور الطائرات الإسرائيلية من أجوائها.