مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، أثير جدل واسع في مصر بعدما أفتى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتور سعد الدين الهلالي، بإجازة الأضحية بالطيور والدجاج.
الدكتور سعد الدين الهلالي، دعا في مقابلة تلفزيونية إلى "نشر ثقافة التضحية بالطيور، بدلًا من نشر ثقافة الاستدانة والتقسيط من أجل شراء الأضحية، في ظل ضيق الوضع المادي للكثيرين".
وقال الهلالي: "التضحية بالطيور جاءت من خلال آراء عدد من الأئمة والفقهاء في الإسلام، الذين أجازوها واستندوا فيها إلى أدلة من القرآن والسنة".
وكان مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، قد رد في فتوى سابقة على الموقع الإلكتروني لفتاوى دار الافتاء، على سؤال حول جواز التضحية بالطيور، إذ وقال: "لا يجوز في الأضحية إلا أن تكون من الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم، والرأي القائل بجواز التضحية بكل حيوان يؤكل لحمه رأي ضعيف غير معتبر في الافتاء ومخالف لعمل الأمة المستقر".
علام أكد : "أن ما ورد عن أحد الصحابة بجواز التضحية بالطيور غير صحيح، لأن النص الوارد عنه ليس على ظاهره، وإن حُمِل على ظاهره فهو مجرد اجتهاد من الصحابي، لكنه مخالف لما قد صح عن رسول الله".
فتوى الهلالي تابعها ردود فعل بين التوضيح والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سخر البعض قائلًا: "صحيح أن الأضحية معروف أنها بالكبش، الخروف والماعز أو البقر أو الجمل الحاشي، ولكن واضح أن سعدالدين الهلالي يقصد بأن الأسعار ارتفعت على الناس وأصبحت صعبة جدًا، لذالك اجتهد وقال هذه الفتوى الخاطئة".
وقال البعض: "سعد الدين الهلالي تقريبًا كان يتوقع ارتفاع سعر اللحوم في مصر، لكن الدجاج كذلك أسعاره مرتفعة، هل يجوز السمك".
ورأى البعض أن "فتوى سعد الدين الهلالي سترى النور في عيد الأضحى المقبل، وذلك بسبب ارتفاع أسعار اللحوم في مصر بشكل كبير".
واستغرب البعض الاخر من الهجوم والإساءة للدكتور سعد الدين الهلالي، بالقول: "كلامه من الكتب في الأزهر والدراسات الفقهية".
يذكر أن أسعار اللحوم في مصر ارتفاع إلى أكثر من ضعفين، إذ يتراوح متوسط سعر الخروف "الضاني" بين 9 آلاف و12 ألف جنيه (290 دولارًا و390 دولارًا"، بينما يبلغ متوسط سعر العجل بين 60 و90 ألف جنيه (1940 دولارًا و2900 دولار".
وتشهد مصر أزمة اقتصادية تتجلى أبرز ملامحها في انخفاض قيمة العملة المحلية مع تراجع نقص المعروض من العملات الأجنبية، وكذلك ارتفاع معدلات التضخم.