قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، إنه لم يعد المواطنين بشيء "سوى الصبر والعمل"، محذرًا من أنه إذا لم يجد الناس في أفريقيا الأمل في الحياة فسوف يتحركون تجاه أوروبا.
جاء ذلك، لدى مشاركته في الجلسة الختامية لقمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" في العاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف الرئيس السيسي - في مقطع فيديو بثته رئاسة الجمهورية المصرية على حسابها بموقع "يوتيوب"، ظهر خلاله متحدثًا العامية المصرية - : "الحقيقة أن مداخلتي هتبقى مختلفة شوية وأرجو إن أنتم تسمحوا لي إني أتكلم بالطريقة دي".
وتابع الرئيس المصري: "أنا هأقول لكم على تجربتي في مصر وباختصار شديد، كان دايمًا في دولنا النامية يبقى فيه وعود كثيرة جدًا من جانب القادة للشعوب، يقوله في الانتخابات إني أنا هأعمل لك وهأعملك.. وهيعمل له كل حاجة حلوة".
وأضاف: "أنا لما جيت في الحملة (الانتخابية)، ما قلتش كدة خالص، قلت ما عنديش حاجة أوعدكم بها إلا بالعمل والعمل، والعمل والصبر، ولم أطلق أبدًا مشروعًا إلا عند افتتاحه، إذن مش عاوزين نقول وعودًا ونتحرك فلا يتحقق من هذا الوعد إلا نسبة بسيطة جدًا جدًا قياسًا بحجم الوعد".
وانتخب السيسي عام 2014، رئيسًا للبلاد لمدة 4 سنوات، ثم انتخب مجددًا في الانتخابات الرئاسية عام 2018.
وتطرق السيسي للحديث الغربي المتزايد عن حقوق الإنسان، مقابل التقليل من أهمية مشاكل أخرى كالهجرة غير الشرعية: "صدقوني إحنا بنتكلم كتير عن حقوق الإنسان، وأنا معاكم في دا، بس أنا عاوز أقولكم إنه في خلال العشر سنين اللي فاتوا، تم في الهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا رصد غرق ما يقترب من 2700 إنسان كل سنة".
ومضى الرئيس المصري محذرًا: "إذا لم يجد الناس في إفريقيا الأمل وفرصة في الحياة هيتحركوا نحو اللي عندهم فرصة في الحياة في أوروبا.. ولدينا في مصر 9 ملايين ضيف".
وتابع السيسي: "كنت موجود في باريس وشاركت في قمة المناخ وكان ذلك في عام 2015.. وكان هناك قوة دفع كبيرة جدًا في باريس لمؤتمر المناخ.. وتم تخصيص 100 مليار دولار من جانب الدول المتقدمة لصالح قضايا المناخ.. وهذا الأمر كان جيدا جدا".
وتساءل: "ماذا كان ليحدث لو نفذنا الـ100 مليار دولار لمدة 7 سنوات لمواجهة تغير المناخ؟ أتصور أن هناك فارقًا كبيرًا بين الخطة وتنفيذها.. فرغم كل العلم الذي وصلنا له كبشر.. فإننا عندما نقوم بالتنفيذ نجد النتائج قد تكون أكثر أو أقل".
