وزير خارجية السعودية: التطبيع مع إسرائيل مفيد للمنطقة بشرط معالجة القضية الفلسطينية

مشاركة
وزيرا خارجية السعودية وأمريكا وزيرا خارجية السعودية وأمريكا
الرياض-حياة واشنطن 12:38 م، 08 يونيو 2023

قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن المملكة تنسق مع دول القارة الأفريقية لمجابهة التحدي الذي تمثله التنظيمات الإرهابية، لافتًا إلى أن بلاده تطور برنامجها النووي المحلي وواشنطن ودول أخرى تريد المشاركة في تطوير هذا البرنامج.

وأكد بن فرحان - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس - : "دون وجود سلام مع الفلسطينيين فإن أي تطبيع مع إسرائيل ستكون فائدته محدودة"، قائلًا: "إننا نركز على مسار للوصول إلى ازدهار مستدام للسعوديين".

اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة

(الإرهاب)

وحول مكافحة الإرهاب والتطرف، قال وزير الخارجية السعودي، إن "التطرف والإرهاب لا يجب أن يرتبطا بأي دين".

وأضاف: "اتفقنا على ضرورة مواصلة قطع مصادر تمويل تنظيم داعش".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن "تنظيم داعش تكبد خسائر فادحة لكنه لا يزال خطيرًا".

وتابع: "لا يزال تنظيم داعش يمثل تهديدًا للأمن العالمي في بعض المناطق بالعالم وعلى رأسها أفريقيا".

ولفت بلينكن إلى أن "واشنطن لديها القدرة على تصفية قادة التنظيمات الإرهابية في أفغانستان".

(أزمة سوريا)

وحول الأزمة السورية، قال وزير الخارجية السعودي: "أكدنا على ضرورة توفير البيئة الملائمة لعودة اللاجئين إلى سوريا والعراق".

وأضاف: "من المؤسف أن بعض الدول الغنية والمتقدمة ترفض استعادة مواطنيها من مناطق الصراع".

ولفت إلى أن "سوريا قدمت التزامات واضحة للغاية لمعالجة مخاوف المجتمع الدولي"، موضحًا أن "التطبيع يعود بالنفع على دول المنطقة كلها".

وبشأن التطبيع مع إسرائيل، قال فيصل بن فرحان، إنه "دون وجود حل للقضية الفلسطينية سيكون ذا فوائد محدودة".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي: "نريد أن ننهي الوجود الإيراني في سوريا"، موضحًا أن بلاده "لن تطبع العلاقات مع سوريا".

(البرنامج النووي السعودي)

فيما كشف وزير الخارجية السعودي، أن بلاده تعمل على تطوير برنامج نووي سلمي، قائلًا: "ليس سرًا أننا نطور برنامجًا نوويًا مدنيًا".

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله: "نفضل جدًا أن تكون الولايات المتحدة بين مقدمي العروض في برنامجنا النووي المدني".

(صراع السودان)

وحول الأزمة السودانية، قال وزير الخارجية السعودي، إن "طرفي النزاع في السودان لم يلتزما بشكل كامل بمحادثات جدة".

وأكد على ضرورة "العمل على إيجاد حل للأزمة في السودان عبر الحوار وليس السلاح"، لافتًا إلى إمكانية "الوصول إلى هدنة أخرى حول الوضع في السودان".

وتابع: "الدم السوداني غالِ وعلى أطراف الصراع في السودان تجنيب بلادهم المزيد من الخراب والدمار".

من جانبه، قال بلينكن: "نعمل مع السعودية على جلب أطراف النزاع في السودان إلى طاولة المفاوضات".

وأضاف: "الولايات المتحدة والسعودية تعملان على وقف دائم للأعمال القتالية في السودان وتشكيل حكومة مدنية انتقالية".

(الأزمة اليمنية)

وحول الأزمة اليمينة، قال وزير الخارجية الأمريكي: "يجب أن نضع حدًا للحرب في اليمن".

وتابع بلينكن: "نعمل مع السعودية على تثبيت الهدنة في اليمن".

(الشراكة الأمريكية الخليجية)

وبشأن الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية، أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، أنها "لا تزال قوية".

بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي: "نحاول أن نجعل المنطقة أكثر استقرارًا"، مضيفًا: "نسعى عبر شراكتنا مع دول الخليج إلى إعادة الاستقرار إلى دول المنطقة والعالم".

وتابع بلينكن: "نعمل مع السعودية على تعزيز التعاون لمواجهة التغيرات المناخية".

واستطرد وزير الخارجية الأمريكي: "لم نطلب من أي دولة في المنطقة الاختيار بين علاقاتها بالولايات المتحدة أو الصين".

فيما أكد وزير الخارجية السعودي أن "الصين شريك مهم لبلادنا وسينمو تعاوننا الاقتصادي".

اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل

يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وصل إلى السعودية في زيارة تهدف لتوطيد العلاقات بين البلدين بعد خلافات ازدادت عمقًا على مدى سنوات بخصوص قضايا منها ملف إيران وأمن المنطقة وأسعار النفط.