وفد فلسطيني برئاسة اشتية إلى القاهرة غدا لعقد اتفاقات تخص الضفة وغزة

مشاركة
رئيسا وزراء مصر وفلسطين (أرشيف) رئيسا وزراء مصر وفلسطين (أرشيف)
رام الله _ حياة واشنطن 08:00 ص، 28 مايو 2023

كشفت وسائل إعلام فلسطينية، أن وفدا وزاريا رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، سيصل إلى القاهرة، غدا الاثنين، في زيارة ستستمر ثلاثة أيام، لبحث العديد من الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، فضلا عن توقيع عدد من الاتفاقيات.

وقالت مصادر فسطينية مُطلعة، إن الزيارة تأتي بدعوة من الحكومة المصرية، وسيتم خلالها بحث العديد من القضايا، وخصوصا ما يتعلق بشؤون الأوضاع الحياتية، فضلا عن الشأن السياسي المتعلق بالأراضي الفلسطينية، بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومن المقرر أن يرافق الوفد الوزاري، مجموعة من رجال الأعمال لبحث سبل الاستثمار والتعاون مع نظرائهم المصريين في فلسطين، سواء بالضفة أو غزة.

وأكدت المصادر أن الأمور الحياتية في غزة ستكون ضمن إطار البحث والتواصل مع المسؤولين المصريين، وخصوصا ملف معبر رفح البري.

وكانت القاهرة، أعلنت في شهر اكتوبر الماضي، التوصل إلى اتفاق إطاري لتطوير حقل الغاز قبالة سواحل قطاع غزة، لافتة إلى أن المحادثات ما زالت جارية للتوصل إلى اتفاق نهائي، في هذا الصدد، ويُتوقع أن تتطرق مباحثات اشتية، في القاهرة إلى هذا الملف الحساس.

وتسعى الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) لتولي تطوير الحقل، وتم في هذا الصدد التوصل إلى إطار عام، بانتظار التوصل إلى خطة تنفيذية تفصيلية حول الاتفاق، تتضمن جوانبه الفنية.

وشكل اشتية، فريقاً يضم عدداً من الوزراء لمتابعة موضوع الغاز، موضحًا أن رئيس صندوق الاستثمار محمد مصطفى، وفريقه يقومون بالتفاوض مع مصر لإنجاز اتفاقية في هذا الصدد.

ويحتفظ بحر غزة في أعماقه بكميات ضخمة من الغاز تقدر عائداته السنوية بنحو 4.5 مليار دولار، وهو غاز نقي وقريب من شواطئ غزة، ويوجد في المياه الإقليمية الفلسطينية، على عمق ٦٠٠ متر تحت البحر، مما يُسهل ويُسرع عملية استخراجه، وبتكلفة مالية منحفضة، مقارنة بحقول أخرى.

وعلى مدى السنوات الماضية سعت السلطات الفلسطينية لاستخراج الغاز، لكن معوقات إسرائيلية حالت دون استكمال تلك المساعي، فإسرائيل التي تفرض سيطرتها على مياه القطاع وتضع قيودا صارمة على الصيد فيها، لا تسمح باستخراج الغاز لمصلحة الفلسطينيين، وتستولي بالقوة على الحقول التي تُنقب فيها.

ووقعت السلطة الفلسطينية ومصر، العام قبل الماضي مذكرة تفاهم بشأن حقل غاز غزة "مارين"، ومثل الطرف الفلسطيني صندوق الاستثمار الفلسطيني وشركة اتحاد المقاولين الفلسطينية، والجانب المصري الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس".