نظم ممثلو مؤسسات مجتمعية وحقوقية وأبناء الجالية الفلسطينية والعربية في الأرجنتين، الليلة الماضية، تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة بوينس آيرس، تنديدا بجرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين، وإحياءً لذكرى النكبة الـ 75.
بحسب وكالة "وفا" الرسمية، رفع المشاركون العلم الفلسطيني، واللافتات المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، والمنددة بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بشكل يوم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأحيا الفلسطينيون، أمس الاثنين، ذكرى النكبة الـ 75 في مناطق متفرقة من فلسطين المحتلة، وفي العديد من الدول العربية والغربية.
في ذات السياق، نظّمت سفارة فلسطين لدى جمهورية جنوب افريقيا، تظاهرة حاشدة في مدينة كيب تاون، إحياء لذكرى النكبة الـ 75، بمشاركة واسعة من كافة الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فيصل عرنكي، خلال مشاركته في الفعالية، على أهمية مناصرة شعب وقيادة جنوب أفريقيا للقضية الفلسطينية وخاصة في هذه الذكرى، مطالبًا كافة الفعاليات المشاركة بتأييد خطاب دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشكرت سفيرة دولة فلسطين لدى جمهورية جنوب أفريقيا حنان جرار، كافة المشاركين في هذه التظاهرة، وقالت إنها تُظهر وقوف شعب جنوب إفريقيا مع الحق الفلسطيني في تقرير مصيره.
وخلال التظاهرة، تحدث أيضًا نائب وزير الخارجية الجنوب افريقي الفين بوتيس، إضافًة لممثلي حزب "المؤتمر الوطني الافريقي" الحاكم، وحزب الجماعة، والحزب الشيوعي الجنوب افريقي، وحزب الحرية الاقتصادية، وحزب الحرية الوطني، وممثلي الكنائس، وممثلين عن مؤسسة القدس ومجلس القضاء الإسلامي، ومنظمة أفريقيا من أجل فلسطين، إضافة لمجموعة أخرى من المتضامنين.
وأعرب المشاركون في التظاهرة، عن وقوفهم مع الشعب الفلسطيني ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وفي الخامس عشر من آيار/ مايو، كانت أولى نكبات الشعب الفلسطيني حين أعلنت إسرائيل عام 1948 إنشاء كيانها فوق ركام القرى المهجّرة، وأجساد الشهداء، ورماد القلوب التي حرقت بنار الظلم والتهجير.
وبحسب بيانات جهاز الإحصاء الفلسطينية، أدت النكبة في العام 1948 إلى تشريد 800 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون كانوا يعيشون في فلسطين، حيث دمر الاحتلال 531 قرية وقتل 15 ألف فلسطيني وارتكب أكثر من 70 مجزرة.
