أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، استمرار التأهب العسكري، لاسيما في محيط قطلع غزة، في وقت أطلقت مصر مساعي دبلوماسية، من أجل "التهدئة وتثبيت هدنة بين الطرفين".
وأربك تجنب الفصائل الفلسطينية الرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، الجيش الإسرائيلي، الذي شدد على أنه رغم "عدم إطلاق صواريخ الليلة الماضية، فإن القيود ستظل سارية على السكان الأقرب إلى قطاع غزة، إذ يمكن أن يحدث أي شيء".
وشن الاحتلال الإسرائيلي أمس عدوانا على قطاع غزة، إذ استهدفت مقاتلات الاحتلال عدة مواقع في غزة، ما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا بينهم 3 من قيادات "سرايا القدس" (الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي").
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، في حديث لإذاعة الجيش: "لم نشهد إطلاق صواريخ على إسرائيل، وهذا نتيجة للعملية المفاجئة للجيش الإسرائيلي ضد الجهاد الإسلامي"، مضيفا: "أي شيء آخر يمكن أن يحدث اليوم، سنقوم بتقييم الوضع حول ما إذا كان سيتم تخفيف التعليمات على السكان".
وكانت "الجبهة الداخلية" في جيش الاحتلال فرضت قيودا على حركة وتجمع الأشخاص الذين يعيشون على بعد 40 كيلومترا من غزة.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية المصرية اليوم الأربعاء إن وزير الخارجية سامح شكري، سيبحث في اجتماع مع نظرائه من الأردن وألمانيا وفرنسا في برلين، سبل دفع وتكثيف جهود التهدئة وخفض التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، في بيان، إن توجه شكري للعاصمة الألمانية اليوم يأتي للمشاركة في الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ حول عملية السلام، مضيفا أن "الوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية نتيجة الاقتحامات المتكررة للقوات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية واستهداف المدنيين خارج إطار القانون يمثل تصعيدا خطيرا ينذر بخروج الوضع عن السيطرة".
وشدد على أن ذلك الأمر "يقتضى تكثيف جميع الجهود الدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي الفلسطينيين، والعمل المنسق بين الأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا لتحقيق هذا الغرض".
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة