اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس - في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه - : "أن الاقتحامات نفذت من جهة (باب المغاربة) وبحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وعلى شكل مجموعات من المستوطنين".
اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي في ورطة بسبب دخول زعيمة حركة متطرفة لغزة دون علم القيادات
وأضافت: "أن المستوطنين نفذوا أثناء اقتحامهم طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وسط التصدي لها بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين، ووسط تضييق الشرطة الإسرائيلية على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى عبر بواباته الخارجية المختلفة، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين المتطرفين".
كما عززت القوات الإسرائيلية انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، ودققت في البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد وضيقت عليهم.
الجدير بالذكر أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض يوميًا لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني.
في سياق آخر، أجبرت البلدية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، فلسطينيًا على هدم منزله في حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء دون ترخيص.
وذكر المقدسي جميل الرشق - في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام فلسطينية - : "أنه بدأ بداية العام الحالي، بتوسعة منزله في حي رأس العامود، وهو منزل قائم منذ عشرات السنين، عبر بناء أساسات لغرفتين ومنافعهما، وفوجئ خلال عملية البناء باقتحام طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي المكان، وبقرار توقيف العمل وهدمه".
ولفت الرشق إلى أنه توجه لمحكمة الاحتلال وتمكن من تأجيل الهدم لمدة شهرين، وفي منتصف مارس الماضي، عُقدت جلسة وأصدر القاضي قرارًا بالهدم، بالإضافة إلى دفع غرامة بقيمة 5 آلاف شيكل (1500 دولار) .
اقرأ ايضا: اسـتشهاد عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة
وقال الرشق: "طلبت حينها من المحكمة تأجيل الهدم بعد شهر رمضان وعيد الفطر، وعليه كانت المهلة لتنفيذ القرار حتى منتصف مايو الجاري"، مشيرًا إلى أن منزله الذي يعيش فيه منذ سنوات عبارة عن غرفة ومنافعها، وحاول توسعته لكن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، رفضت وأجبرته على هدم ما قام ببنائه.