أفادت وسائل إعلام عبرية بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، التقى اليوم الثلاثاء، مع أوليفر فارالي، مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي، وناقش معه المشاريع المشتركة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وبحسب تلك الوسائل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي - خلال زيارته لبروكسل - : "اتفقت مع المفوض فارالي على أن الاتحاد الأوروبي لن يحول ميزانيات للسلطة الفلسطينية من شأنها أن تستخدم للتحريض ضد إسرائيل (..) لا تعارض إسرائيل مساعدة السلطة الفلسطينية، لكننا لن نسمح بوضع تذهب فيه هذه الميزانيات بشكل غير مباشر إلى نشاط أو تحريض ضد إسرائيل".
اقرأ ايضا: محمود عباس يختار رئيس المجلس الوطني رئيساً مؤقتاً للسلطة حال شغور المنصب
وأضاف كوهين: "كما اتفقنا على أن تتعاون إسرائيل والاتحاد الأوروبي في المشاريع التي من شأنها تعزيز الاتفاقيات الإبراهيمية"، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لإسرائيل، "وسنواصل تعزيز العلاقات المهمة مع الاتحاد، لتعزيز مصالح دولة إسرائيل".
وكان كوهين قد بدأ زيارته الدبلوماسية إلى بروكسل بلقاء مع أوليفر فيرالي وناقش الطرفان إخراج دراسة أخرى إلى حيز التنفيذ يجريها الاتحاد الأوروبي حول التحريض ومعاداة السامية في الكتب المدرسية للسلطة الفلسطينية، متابعة لدراسة حول الموضوع تم نشر نتائجها في عام 2019.
ووفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية فإن كوهين طالب المفوض فارالي بالتحرك لضمان عدم وصول ميزانيات الاتحاد الأوروبي المحولة للفلسطينيين بشكل غير مباشر إلى أنشطة التحريض والمنظمات المسلحة، كما ناقشا إمكانية توسيع دائرة السلام وعلاقات إسرائيل بالدول العربية والإسلامية.
يُشار إلى أن الاتحاد الأوروبي خصّص في عام 2022 أكثر من 26.5 مليون يورو كمساعدات إنسانية "للفئات المحتاجة من الفلسطينيين"، ومن هذا المبلغ، هناك 2.1 مليون مساهمات خارجية من إيطاليا وإسبانيا وفنلندا وفرنسا، ومنذ عام 2000، خصّص الاتحاد الأوروبي 852 مليون يورو كمساعدات إنسانية لمساعدة المحتاجين من الفلسطينيين.
وفي إطار الزيارة، بحث كوهين، خلال لقائه مع مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا، "سبل مواجهة الخطط النووية الإيرانية".
اقرأ ايضا: "تاريخ نضالي حافل".. وفاة المناضلة الفلسطينية سلوى أبو خضرا
وعبر حسابه على "تويتر"، قال كوهين، إنه ناقش مع ميتسولا إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات "الإرهابية"، مضيفًا أن أوروبا "باتت تدرك خطر حكم الإرهاب الإيراني الآن أكثر من أي وقت مضى".