أعلنت القوات المسلحة المصرية، تسلم المتحدث القوات المصرية التي احتجزتها قوات "الدعم السريع" في مطار مروي منذ السبت الماضي.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، في بيان اليوم الاربعاء تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، إنه "في ضوء الأحداث الجارية بالأراضي السودانية وفي إطار جهود القوات المسلحة المصرية والتعاون الوثيق بين كافة الأجهزة الأمنية في البلدين للعودة الآمنة للقوات المصرية المشتركة في التدريب المشترك مع القوات السودانية، تم أمس الأربعاء 19 أبريل اتخاذ كافة اجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية لهبوط عدد 3 طائرة نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية فى إحدى المطارات بالأراض السودانية للقيام بمهمة إخلاء القوات المصرية، فى ظل إجراءات تأمين شامل للقوات والإقلاع من الأراضى السودانية عبر 3 رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية الجوية المصرية بالقاهرة".
وأضاف: "كما تم صباح اليوم الخميس 20 أبريل وبالتنسيق مع الجهات السودانية المعنية والدول الصديقة والشقيقة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان تأمين وصول باقى عناصر القوات المسلحة المصرية لمقر سفارة جمهورية مصر العربية تمهيداً لإجراءات إخلائهم من الأراضى السودانية فور إستقرار الأوضاع وتوفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن".
وأكدت القوات المسلحة على صحة وسلامة كافة العناصر المصرية التى وصلت إلي أرض مصر، وكذا المتواجدة بمكتب الدفاع بالسفارة المصرية بالخرطوم.
في غضون ذلك، كشفت وزارة الخارجية المصرية، عن تنسيق وتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لتأمين سلامة الجنود المصريين الذين كانوا متواجدين لدى قوات "الدعم السريع" وتسليمهم إلى سفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم. وأعرب البلدان الشقيقان عن تقديرهما للصليب الأحمر الدولي لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين.
وذكرت وزارتا الخارجية بجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي.
وأكدت الوزارتان التزام جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، مشددتان على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.
وكانت القوات المسلحة السودانية، أعلنت إجلاء ١٧٧ عسكريا مصريا كانوا محتجزين من قِبل قوات "الدعم السريع"، من مطار دنقلا في شمال السودان، إلى مصر.
واكتنف غموض مصير القوات المصرية، التي كان احتجزهم "الدعم السريع" في مطار مروي يوم السبت الماضي.
وقال الجيش السوداني، في بيان، اليوم الخميس: "بتنسيق بين الجانبين السوداني والمصري، تم اليوم إجلاء ١٧٧ من الأطقم الفنية للقوات الجوية المصرية، الذين كان قد تم احتجازهم في مروي أثناء اندلاع تمرد مليشيا الدعم السريع، إلى جمهورية مصر العربية من مطار دنقلا عن طريق ٤ طائرات نقل عسكري مصرية".
وكانت أنباء متضاربة تناولت مصير الجنود المصريين المحتجزين لدى قوات الدعم السريع في السودان، ففي حين أكدت قوات "الدعم السريع" عودة الجنود إلى القاهرة، قال الجيش المصري إنه يُجري جميع التنسيقات مع جهات الاختصاص المختلفة بدولة السودان لتأمين عودة كافة عناصر القوات المسلحة المصرية بسلام إلى أرض الوطن.
من جهة أخرى، نفت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، التي يقودها خليفة حفتر، اليوم الخميس، تقديم الدعم لطرف ضد الآخر من طرفي الصراع الدائر في السودان.
وقال أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، في بيان: "تنفي القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية نفيا قاطعا تقديم الدعم لطرف ضد الطرف الآخر في السودان".
وأضاف أن القوات المسلحة الليبية "تقوم حاليا بإجراء الاتصالات العاجلة مع الأطراف المعنية، وبأننا مستعدون للقيام بدور الوساطة بين الأشقاء في السودان لوقف القتال".
وكانت مصادر سودانية مطلعة قالت لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الجنرال الليبي خليفة حفتر أرسل دعمًا عسكريًا إلى قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي).