أكدت مصادر مصرية مطلعة أن الجنود المصريين الذين كانوا محتجزين لدى قوات "الدعم السريع" في السودان وصلوا مساء اليوم الأربعاء إلى القاهرة.
وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية - في بيان اليوم - أنها ستنقل الجنود المصريين الذين كانوا بمطار مروي عند بدء القتال، إلى الخرطوم.
وقالت قوات الدعم السريع: "نطمئن أسر وحكومة مصر بأن الجنود الذين كانوا يتواجدون في قاعدة مروي العسكرية جميعهم بخير ويتلقون الرعاية اللازمة وسيتم تسليمهم متى سنحت الفرصة المناسبة لذلك وفقًا للأوضاع التي تمر بها البلاد".
وأفرجت قوات "الدعم السريع" السودانية، عن مقطع فيديو للضباط والجنود المصريين المحتجزين في السودان، تحدث خلاله للمرة الأولى ضابطان من الجيش المصري، أحدهما يُدعى إبراهيم والثاني محمد صلاح.
ونشرت قوات "الدعم السريع" فيديو لضابط من قواتها يقف في مواجهة ضابطين من الجيش المصري، فيما جلس خلفهم الجنود المصريون، وقال ضابط الدعم السريع، إن الضباط المصريين مؤمنون وهم في حالة جيدة وسيتم تسليمهم إلى أهلهم، لافتًا إلى أن قوات الدعم السريع تحترم مصر، وأن ما حدث فرضته ظروف الأمر الواقع.
وأكد أن القوة المصرية نالت أفضل معاملة تنفيذا لتوجيهات قائد قوات "الدعم السريع" الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وطلب ضابط من "الدعم السريع"، من الضابطين المصريين الحديث، فاكتفى كل منهما بالقول إن القوة كلها في حال جيدة، وبعدها طلب ضابط "الدعم السريع" من الضابط المصري مواصلة الحديث، فأوضح الضابط محمد صلاح أن القوة وعددها 27 فردا، كلها بخير، وأنه حسب ما أُخبروا به سيسلمون اليوم إلى أهلهم في مصر.
وبعدها سأل أحد ضباط "الدعم السريع" الجنود المصريين إن كان أحد منهم يريد الحديث، فسارع الضابط المصري إلى رفض هذا الأمر، وقال: "أنا المسؤول عن القوة، ولا أحد سيتحدث من الجنود"، فأبدى قائد قوة "الدعم السريع" قبولا للأمر، وقال: "هو قائدهم وقد تحدث".
وكان الجيش المصري قد قال أنه يتابع عن كثب الأحداث الجارية في السودان، مؤكدًا أنه جاري التنسيق لضمان تأمين القوات المصرية المتواجدة هناك ضمن مهمات التدريب المشتركة.